احدث الاخبارالصراط المستقيم

سبب رفض السموات والأرض والجبال حمل الأمانة.

كتبت أ.د.نادية حجازي نعمان.

يقول الله سبحانه و تعالى:
إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولًا( الأحزاب ٧٢ ).

لو تأملنا فى هذه الآية كلمة ( فأبين )…قال الله تعالى :
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (فصلت ١١)

اذًا السماء و الأرض مخلوقات طائعة فكيف لها أن تأبى أمر الله ، هل هي أبت كما أبى الشيطان عندما أمره الله بالسجود لآدم كما قالت الآية:
أبى واستكبر وكان من الكافرين (سورة البقرة ٣٤).

من رابع المستحيلات أن تأبى هذه المخلوقات الطائعة
امر لله.لكن الحقيقة انه لم يكن أمر إنما كان مجرد عرض
بمعنى أن السموات والأرض كانتا مخيرة و هي التي إختارت أن تكون مستسلمة طائعة.
لم يكن رفضها رفض أمر لله
و لكن كما يتضح من الآية
(أشفقن منها) …أنه كان موضوع شفقة ولم يكن إبائها استكبارًا وكفراً مثل الشيطان بل كان إشفاقا أي خوفًا من ثقل هذه الأمانة ومن تبعاتها فكل مكلف مسئول..و خافوا ألا يستطيعوا حمل الأمانة.

2021/12/25

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.