أراء وقراءات

دقت طبول الحرب

 

بقلم المحلل السياسي. شريف زيد

جاءت تصريحات كامالا هاريس نائب الرئيس الأمريكي لتحسم الجدل حول غموض موقف الولايات المتحده الامريكيه من العدوان الروسي المحتمل علي أوكرانيا.

كلمات هاريس صريحه ومباشره لاتحتمل التأويل
خاصه بعد تصريحات بايدن قبل أسبوعان والذي وصف التحرك الروسي تجاه الحدود الأوكرانية بأنه مجرد توغل وليس غزو ولايدعو للقلق، مما أثار حفيظة المجتمع الدولي واعتبروه ضوء أخضر وموافقه مبدئيه من أمريكا.

مما دعا الإداره الأمريكيه عقب التصريحات المثيره للجدل إلى تحرك عملي سريع لتصحيح الصوره السلبيه وحفظ ماء وجهها.

بدأتها بإجراء اتصالات مع الحكومه القطريه لأمداد أوربا باالغاز تعويضا عن الغاز الروسي كنوع من التعويض ومقدمه لعقوبات اقتصاديه محتمله علي نطاق واسع في انتظار روسيا.

وهاهي هاريس ترجع لتؤكد رفض الولايات المتحده الغزو الروسي شكلا وموضوعا.

و ذلك على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في دورته ال58 والمنعقد حاليا.

حضره المستشار الألماني اولاف شولتز
ورئيسه مفوضيه الأتحاد الأوربي انطونيو غوتير يش
والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج
والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي

والذي طالب المجتمع الدولي بجدول زمني محدد لأنضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلنطي Nato

من ناحيه أخرى مازالت روسيا تنفي فكره الغزو لأوكرانيا.. وأن حشدها لقواتها بعيد تماما عن الحدود الأوكرانية في مناطق تخضع للهيمنه الروسيه شبه جزيره القرم والتي ضمتها مؤخرا مجرد تدريبات عسكريه.

هي مناورات اعتاد عليها بوتن لتضليل الرأي العام العالمي لصرف النظر عن النوايا الحقيقه خاصه بعد قيامه بسحب 10 آلاف جندي روسي في ديسمبر الماضي للتمويه تسانده تصريحات دبلوماسيه الهدف منها كسب الوقت.

المزيد من العقوبات الأقتصاديه تلوح بها الولايات المتحده في حاله جديه الغزو الروسي، لعل أهمها استخدام واشنطن لسلاح سويفت الأقتصادي
وهو عصا موسي السحريه التي تهدد به العالم

وسويفت هو نظام اقتصادي عالمي ابتدعته الولايات المتحده اعتمادا علي هيمنه الدولار وتأثيره، ويسمح للأتصالات المشتركه بين البنوك العالميه بعضها ببعض ومن خلاله تتم كافه التحويلات والمعاملات الماليه وأصبح جزء من النظام المالي العالمي

وغضب واشنطن علي إحدى الأعضاء يعني ببساطه
قطع شريان الحياه عنها ووقف جميع معاملتها
وصادرتها خاصه النفطيه.

إضافه إلى البعبع الأمريكي سلاح الردع النووي

هل تصدق واشنطن وتفعلها
ربما

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.