الفن و المجتمع
بقلم / مدحت مرسي
إن المجتمع هو نقطة الارتكاز في الحياة
فإليه ينجذب الفرد في الدولة ليحيا حياة ملؤها الأمن و الراحة و إليه تنجذب الدولة لتضمن لنفسها حياة ناهضة مستقرة.
ومن هنا فإن مهمة الفن أن يجعل المجتمع يقظا آخذا في الاعتبار حياة الفرد وربطها بالمثل الأعلى الذي ينقذ المجتمع ويحافظ عليه. يفرض على الفرد في تمثيلياته ومسارحه وكتاباته حياة الخير و النشاط و الطموح .وكذلك يفرض الدولة أن تأخذ بأسسباب العزة و الرفاهية
فالمجتمع حين يكون غافلا خاملا فإنه لا يمنح الفرد و الدولة إلا تواكلا وتهاونا وتأخرا.
وهذا المجتمع المنشود لا يكتب لبنائه الاستقرار و الخلود إلا من خلال مُثل عليا تعرض على الناس.
هل هذا فن افلاطوني خيالي لا يتحقق على أرض الواقع ؟.
راجعوا تاريخكم أيها المسلمون ولا تتركوا أمثال هؤلاء الأقزام أن يشوهوا تاريخكم ويحرفوه هؤلاء الحاقدون الجاهلون.