…ولا عزاء للحمير

بقلم/ خالد طلب عجلان
الفقر ليس عيبا ولكن العيب آن نكون فقراء.
والفلاح لايعرف عن وسائل الترفيه شيئ ،،،غير لعب السيجا يعرفها الفلاح جيدا ،،ويبدو أن الفلاحين قد ملوا تلك اللعبة فقرروا آن يفعلوا شيئ جديد،
وبعد طول تفكير قرروا آن يأتي كل فلاح بحماره ،،ليتسابق الحمير بمفردهم والفائز يعفى من العمل ويحصل كل يوم على كمية برسيم ..والحمير لا تريد شيئا أكثر من هذا ..فهي لا تحلم بشيئ ولاتتمنى وليس لديها من الطموح والأحلام شيئ تلك هي الحمير .
وفي الصباح أحضر كل فلاح حماره ،،ولكن الشيخ مخلوف كان لا يملك حمارا..ولكنه كان يملك قرد .
والقرد كان شديد المكر والدهاء
وقال الشيخ مخلوف إسمحوا لي بقردي آن يشترك في السباق وبالفعل إشترك القرد .
والحمير تجري وتلهث وتنهق ومن شدة الهرجلة والهرولة وعدم فهم الحمير تعالى التراب فلم نراهم .
ولكني رآيت القرد يتنقل من على ظهر حمار لحمار اخر ،حتى أوشك السباق على الإنتهاء ..وهنا تعبت الحمير وأخذ العرق يصب من أجسادهم ،والقرد لم ينال من التعب شيئا فقد قطع الطريق على ظهر الحمير.
فاز القرد بالسباق وأصبح سيدا على الحمير .
هنيئا للقرد ،،ولا عزاء للحمير.