خبراء صناعة السياحة يتوقعون فوضى في سوق السفر العالمي صيف 2022
كتب المحرر الاقتصادي
رغم تراجع قيود السفر الآن، واستقرار معدلات الإصابات بفيروس كورونا، ولكن يبدو أن العديد من شركات الطيران والمطارات حاليًا غير قادرة على التعامل مع انتعاش السفر.
وذكر تقرير لشبكة سي ان ان نشرته اليوم الخميس 21 ابريل 2022 أن البلدان على جانبي المحيط الأطلسي تشهد عددًا كبيرًا من الرحلات الجوية الملغاة بسبب نقص الطواقم، والطوابير الطويلة في المطارات نتيجة نقص الموظفين، وأسعار تأجير السيارات.
هل يعني هذا أنه سيرحب بنا صيف من الفوضى؟ لنأمل ألا يحدث الأمر، لكن يخشى خبراء الصناعة من حصول ذلك
وقال المدافع عن حقوق المستهلك الذي كان يراقب الوضع في الولايات المتحدة وأوروبا، كريستوفر إليوت: “أعتقد أن الأمور ستزداد سوءًا”، موضحًا أن “الصيف سيكون فوضيًا” لدرجة أنه نصح متابعيه بتجنب أوروبا في أغسطس/آب، أي موسم الذروة.
ويضع إليوت مسؤولية فوضى الخطوط الجوية على عاتق شركات الطيران.
وقال إليوت، وهو مؤسس منظمة “Elliott Advocacy” غير الربحية: “ستدرك (شركات الطيران) أنها قامت بتقليص عدد الموظفين وتسريحهم خلال الجائحة، والآن بدأ الطلب يزداد، وأُخذت على حين غرة. ولم تتمكن من توفير موظفين بالسرعة الكافية لتلبية الطلب”.
وعندما تواجه فوضى السفر، تذكّر فقط أن الأشخاص الذين يواجهونك يتقاضون رواتب سيئة على الأرجح.
وذكر مؤسس شركة “ريد سافانا” للرحلات السياحية الفاخرة، جورج مورغان-جرينفيل، أنه “غالبًا ما يعني العمل في قطاع السفر العمل لساعات طويلة، وخاصةً في مطار”.
وبالنسبة له، يحتاج قطاع الطيران إلى توفير ظروف أفضل.
وأكّد مورغان-جرينفيل أن “كل من لم يسافر بسبب الجائحة يرغب بالسفر الآن.. بالنسبة لأي عمل تجاري، سيكون التعامل مع هذه الزيادة بمثابة اختبار”.
وأشار إلى أنه “كانت لدينا القدرة، أي مطارات وبنى تحتية عالمية المستوى. ولكن الأمر سيستغرق وقتًا، وستحتاج المطارات إلى جعل الوظائف جذابة للغاية”.