المعارضة السورية تشكك في محادثات السلام وتطالب بصواريخ مضادة للطائرات
قالت جماعة جيش الاسلام والتي تعد ضمن قوى المعارضة المسلحة في سوريا، إنه من غير المقبول الحديث عن حل سياسي للحرب بينما يموت الناس من الجوع والقصف، واضاف جيش الإسلام في بيان له أن أفضل سبيل لإجبار حكومة دمشق على التوصل لتسوية هو تزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات.
وأعلن جيش الاسلام في بيانه اليوم السبت 10 يناير 2016، عن مخاوف المعارضة من الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة لعقد محادثات سلام في جنيف يوم 25 يناير الجاري، ولفت إلى وجود ضمانات لحسن النوايا من بينها وقف اطلاق النار والافراج عن المحتجزين ورفع الحصار عن مناطق محاصرة قبل المفاوضات.
ويقوم مبعوث الأمم المتحدة “ستافان دي ميستورا” بجولات في المنطقة للاعداد للمحادثات التي تأتي ضمن خطة وافق عليها مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي لانهاء الحرب المستعرة منذ خمس سنوات والتي أسفرت عن مقتل نحو 250 ألفا وتشريد الملايين من السوريين.
وقال جيش الاسلام وهو جزء من هيئة تشكلت حديثا للاشراف على المفاوضات من جانب المعارضة إن “أفضل طريقة لإجبار النظام على القبول بالحل والالتزام به هو السماح للدول الشقيقة بتزويد ما زعم أنهم ثوار بصواريخ مضادة للطائرات”.
وأضاف البيان الذي أرسله المتحدث باسم جيش الاسلام “نحن مستعدون لتقديم كل الضمانات اللازمة والتعاون مع فريق دولي صديق للثورة لإنهاء المخاوف من إمكانية تسرب الصواريخ الى قوى تستخدمها بشكل غير قانوني.”
ورغم أن حكومات أجنبية من بينها الولايات المتحدة والسعودية زودت المعارضة بالدعم العسكري لكنها تقاوم مطالب بالحصول على مثل هذه الصواريخ خشية أن ينتهي بها الأمر في أيدي جماعات جهادية مثل تنظيم الدولة الاسلامية.
وتقول الحكومة السورية إن جيش الاسلام منظمة إرهابية مثل كل الجماعات التي تقاتل للاطاحة بالرئيس بشار الأسد الذي تلقى دعما حاسما من روسيا وايران. وأرسلت الدولتان قوات لمساعدة الأسد.