تجسيد أعمال عزة هيكل القصصية لأفلام سينمائية قصيرة بجامعة أوتونوما ببرشلونة
كتبت عزه السيد
طلاب كلية اللغة والإعلام يجسدون أعمال عزة هيكل القصصية لأفلام سينمائية قصيرة بجامعة أوتونوما ببرشلونة
قام طلاب كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بتحويل أعمال الكاتبة والناقدة عزة هيكل إلى أفلام سينمائية قصيرة؛ وذلك ضمن مشروع تخرجهم هذا العام والتي تم عرضها في المؤتمر الدولي للدراما التلفزيونية والمرأة في الماضي الفرعوني والحاضر الإعلامي بجامعة أوتونوما ببرشلونة.
وقد صرحت الكاتبة عزة هيكل أن من هذه الأعمال التي تم تجسيدها سينمايًا المجموعة القصصية ” امرأة من زمن آت ” الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويناقش الفلم قصة ” اشتعال الرماد ” التي تدور أحداثها في محورين على حد سواء وتجسد الحب من منظورين مختلفين، حيث نرى مفهوم الحب عند الفتاة المراهقة التي تحب شابًا على غير ديانتها، وعلى الجانب الآخر نرى الحب من مفهوم السيدة الرومانسية المخضرمة التي تعلم جيدًا ما يَؤُلُّ إليه حب كهذا، وتعلم ما أن تنطفئ نار الحب ويتحول لرماد، ويستحيل للرماد أن يشتعل مجددًا.
ومن القصص التي التي تم تحويلها أيضًا قصة ” شخصية العام ” وتكشف هذه القصة مدى خداع المظاهر والسمعة، فبعد أن كانت الدكتوره المتنورة والمثقفة تتمنى رؤية تلك الشخصية العامة المميزة والمشهورة ظنًا منها أنها قامة كبيرة في المجتمع تتمتع بكل مميزات الرجل العصري المثقف والمحترم وتكتشف مدى خداع المظاهر بعد مقابلته وعرضه عليها الزواج سرًا فما كان من امرأة قوية مثقفة كذه إلا أن ترفض وتتأكد أن العام دائمًا يكون أهم من الخاص.
ومن القصص التي تمت تحويلها إلى أفلام قصيرة هي قصة ” حور عين ” تتناول القصة نظرة الرجل لنوعين من المرأة في حياته الأولى هي زوجته التي تشاركه حياته منذ سنوات طوال والتي يراها لم تعد كسابق عهدها بل أصبحت امرأة ذات شكل غريب وقد اختفت ملامحها الأنثوية، وعلى الجهة الأخرى يقع في حب فتاة شابة لاحظها تتمايل على أنغام الموسيقى في المطعم المقابل لشرفته، وأصبح يتأمل جمالها وأنوثتها ويتمناها ضمن حور عينه في الجنة.
أما قصة ” الوسام ” فتجسد المرأة الأم، المثابرة، الصابورة، المضحية، التي فقدت زوجها وأبنائها الثلاثة في حروب ودمار تحت شعارات جوفاء لا معنىً لها، لكنها دائمًا ما كنت تتماسك وتقف مرة أخرى على قدميها، وترفع رأسها عاليًا وتكمل الطريق.
وتم تحويل قصة ” امرأة عربية ” أيضًا وفيها تظهر المرأة التي ينظر الرجل إليها على أنها جسد وأنثى فقط، ولكنها تؤكد أنها امراة عربية نعم ولكنها تعلي من شأن جسدها، قدر إعلائها لفكرها وعقلها فكلاهما وجهان لعملة واحدة هي بإنسانيتها وحضارتها العربية .
كما تم تحويل أيضًا قصة ( الوزر، والجارية مشمش )
وأكدت عزة هيكل بأن أهم ما يميز هذه الأفلام كونها ثمرة مجهود الطلاب أنفسهم دون الاستعانة بأحد من الخارج، كما أشارت إلى تميز التعليق الصوتي، وفيلم «امرأة من زمن آت » مدته 7 دقائق، فكرة سالم سيد ، وسيناريو هناء سعد، إخراج وتصوير دينا محمد.