بالمستندات نعرض مأساة أطفال قرية كفر جبران بالزقازيق

كتبت غاده فاروق

مأساة حقيقية يعيشها أهالى بعض الأطفال بقرية “كفر جبران” التابعة لمركز الزقازيق ـ محافظة الشرقية؛ بسبب جرعات التطعيمات ضد أمراض الحصبة والغدة النكافية.

وقد تواصلت مراسلة الجريدة مع أهالى الأطفال المصابين، حيث حرر مجموعة من الأهالى محضرا ضد وزارة الصحة؛ بعد تلقى أبناءهم “تطعيمات فاسدة” جعلتهم فى حالة خطرة ما بين الحياة و الموت.

تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من مأمور مركز شرطة الزقازيق، يفيد باستقبال مستشفى الزقازيق الجامعى كلا من : محمد إسلام السيد، ضحى نبيل محمد، ريم نبيل جمعة، منى أحمد على، زينب سعيد محمد، وحمزة زكى سعيد، يبلغون من العمر سنة ونصف، و منى عبد الغنى أحمد، وحنين تامر منير، يبلغان من العمر سنة واحدة، وعبد الرحمن محمد حمدى، 9 أشهر، مصابون جميعهم بإرتفاع بدرجات الحرارة و قئ مستمر و اشتباه فى حالات تسمم. و أتهم أهالى المصابين، أطباء الوحدة الصحية بكفر “أحمد جبران” بالتسبب بإصابة أطفالهم، إثر تناولهم التطعيمات بالوحدة الصحية، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 288 / 31 أحوال قسم شرطة ثان الزقازيق لسنة 2017.

وقال أهالى الأطفال المصابين، إن العاملين بالوحدة الصحية بكفر جبران قد أذاعوا عبر مكبرات الصوت عن وجود حملة للتطعيمات ضد مرض الحصبة و الغدة و طالبوا الأهالى باصطحاب أطفالهم إلى مكان تواجد الحملة؛ وعقب تناولهم الجرعة ظهرت عليهم أعراض غريبة تتمثل فى اصفرار بالوجه وقئ و تقلصات و إرتفاع بدرجة الحرارة.
و أشاروا إلى أنهم كانوا يعتقدون أنها مجرد “سخونية خفيفة” كالتى تصيب الأطفال فى بعد التطعيمات، ولكن بعد تدهور حالتهم اصطحبوهم لأحد أطباء القرية والذى أمرهم بالتوجه لمستشفى جامعة الزقازيق لتلقى العلاج هناك.
قال زكى سعيد، والد الطفل “حمزة”، إن نجله أُصيب بإرتفاع شديد فى درجات الحرارة عقب تناوله تطعيم “السنة ونصف” بالوحدة الصحية بكفر “أحمد جبران”، بأعراض غريبة بدأت بظهور إسهال و ترجيع وزرقان فى الشفايف، فذهبت به على المستشفى و فوجئت بعدد كثير من الحالات عندهم نفس الأعراض نتيجة التطعيمات.
واستنكر والد الطفل، ما يثار في وسائل الإعلام عن تصريحات لوكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية و عدد من المسؤولين، عن أن ما يتعرض إليه الأطفال مجرد “نزلة معوية”.
فيما قال تامر منير، والد الطفلة “حنين “، إن طفلته وصلت المستشفى؛ بعد تناول التطعيم وهى فى حالة إغماء ومصابة بإسهال وترجيع، لافتا إلى انها وبعد استعادتها لوعيها؛ أمر الأطباء بخروجها، بعد ان وصل مجموعة من الأطفال مصابين بنفس الأعراض.

و أضاف عند وصولها للمنزل، اشتدت حالة الإعياء عليها مجددًا و عادت للمستشفى، ثم أُصيبت بتورم شديد فى اليد و الذراع، و هى نفس أعراض باقى الأطفال المحجوزين بالمستشفى بعد اعطائهم التطعيمات.

و قال ياسر جمعة إسماعيل- شقيق والد الطفلة “ريم جميل جمة”- و التى ما زالت حالتها خطرة، أنه فور تلقيها التطعيم؛ أُصيبت بنفس الأعراض من إسهال و ترجيع و توقف بالتنفس.
وأضاف أن الطفلة أصيبت بتليُّف بالكبد و الكُلى، بعد أن كانت سليمة و لا تعانى أى شئ قبل تلقيها التطعيم، قائلا: “أقسم بالله البنت كانت زى الفل و لا عمرها اشتكت إلا من بعد التطعيم”.
وأشار إلى ان التقرير الطبى ورد بإصابتها بتوقف فى التنفس و إرتفاع درجة الحرارة، وهى نفس أعراض الإصابات للأطفال ولكنها أشد، موضحا أن الطفلة محجوزة بالرعاية المركزة و ما زالت حالتها خطرة ما بين الحياة و الموت.
و عن حالة الطفلة “منى عبد الغنى” قال عبد الغنى أحمد والدها أنها كانت قبل التطعيم بحالة جيدة جدا، و لكن بعد التطعيم 4 ساعات فوجئت بإرتفاع شديد بدرجة الحرارة و قئ و إسهال و زرقان بالشفايف، و ذراعها بعد حقنة التطعيم ورم و تغير لونه إلى الإسمرار، فاصطحبتها إلى مستشفى صيدناوى العام التابع لجامعة الزقازيق، و بعد الكشف عليها قال لى الأطباء البنت ” معندهاش حاجة”.
وأضاف عبد الغنى، ذهبت بها إلى طبيب خاص و أيضا لم تتحسن حالتها، فَعدتُ بها إلى المستشفى مرة آخرى فتم حجزها وتم عمل عملية جراحية بذراعها نتيجة التطعيم، و فوجئت بأن كل الحالات عندها نفس الأعراض، و حتى الآن لا أعرف شئ عن حالة منى غير أنهم يأخذون منها يوميا عينة دم لعمل تحاليل لها.
و من جانبه نفى الدكتور خالد مجاهد ـ المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، وجود أى حالات تسمم ناتجة عن التطعيمات فى الشرقية.