فضل الصدقة
إعداد/محمد محمود عيسي
عن أبي هُريرةَ رَضِيَ الله عنه قال: قال رسولُ الله ﷺ:
(ما تَصَدَّق أَحدٌ بِصَدقَة مِن طَيِّبٍ، ولا يَقْبَل اللهُ إلَّا الطَّيِّب، إلَّا أَخذَها الرحمنُ بيَمينِه وإنْ كانت تَمرةً، فتَرْبُو في كَفِّ الرحمن حتى تكون الصدقة أَعْظَمُ مِن الجبَل، كما يُرَبِّي أَحدُكم فَلُوَّه أو فَصِيلَه). رواه مسلم
فائدة من الحديث
أولا -لابد وأن تكون الصدقة من حلال وطيُب وإلا لا يقبلها الله تبارك وتعالي
يعني لو أن أي مسلم تصدق بفوائد البنك مثلًا من ماله المودع لايقبله الله لأنه ربا واضحا وافتراضا أنه يتصدق كل عام بفوائد المال المودع فهو آكلا للربا رغم تصدقه به لأنه مُصِرّ علي كبيرة من الذنوب فلابد أولا من التوبة ثم التصدق بالفوائد مرة واحدة ونقل المال إلي الحسابات الجاري أو غيره دون فوائد إذا كان يخشي علي المال فقط قال تعالي:(يآيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا مابقي من الربا إن كنتم مؤمنين ؛فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله؛وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لاتَظلمون ولا تُظلمون)سورة البقرة
ثانيا – إثبات أن لله تبارك وتعالي يَد وكَفّ كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم عكس مايقوله الأشاعرة الذين ينكرون أن لله يد ويسمونها القدرة وأثبت الله تبارك وتعالي لنفسه أن له يد وأثبت اليدين قال تعالي:(يد الله فوق أيديهم )وقال تعالي:(بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء)فأين الأشاعرة من قول الله تعالى وقول رسوله صلي الله عليه وسلم لماذا يؤلون ويعطلون أسماء الله تعالي
ثالثا -أن الله يقبل الصدقة الحلال والطيبة وينميها للمسلم كما يربي المسلم فلوه أي فرسه الصغير حتي يكبر
رابعًا – في فضل الصدقة
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقةٍ جارية أو علمٍ ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعوا له)
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:(قال الله تبارك وتعالي يابن آدم أَنفق أُنفق عليك)متفق عليه يكفيك فخرًا إنفاق الله عليك
تصدق تنل دعاء الملائكة
تصدق فالصدقة ثوابها عظيم يوم القيامة وتقيك من النار
هذه وصيتي لي ولكم جميعا أيها الأحبة المسلمون
والله أعلي وأعلم
محمد محمود عيسي
داعية خير
منشاة سلطان – منوف – المنوفية