ركن في الإسلام تصدع : رحيل المفكر الإسلامي الدكتور ابراهيم الخولي

بقلم / الدكتور محمد النجار

إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا لفراقك (يا إبراهيم) لمحزونون

يوم حزين على مصر والأزهر  والعالم الإسلامي  السبت 08-04-2023م الموافق17رمضان1444هـ . فقدت مصر وجامعة الأزهر والعالم الإسلامي عالماً من علمائها الصادقين الزاهدين ، فقد رحل الأستاذ العلَّامة الكبير أستاذ البلاغة والنقد المتفرغ بكلية اللغة العربية بالقاهرة، والمفكر الإسلامي.، الصادع بالحق الذي لا يخاف في الله لومة لائم ، صاحب المناظرات القوية والحاسمة  ضد العلمانيين ، و الحارس الأمين على لغة القرآن الكريم وثقافة الأمة وهويتها، ومُربِّي  الأجيال ، والملتزم بالدفاع عن  القرآن الكريم والحديث الشريف والفقه الاسلامي ولسان العرب.

جامعة الأزهر تنعي ابنها وعالمها الدكتور ابراهيم الخولي

قال عنه رئيس جامعة الأزهر: إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا لفراقك (يا إبراهيم) لمحزونون لقد فقدت جامعة الأزهر علمًا من أعلامها النبلاء، وعالمًا جليلًا من صفوة علمائها، عاش للعلم، وربَّى جيلًا من الأساتذة الكرام. لقد جلست بين يديه متعلمًا فكان نعم الأستاذ؛ نهرًا عذبًا وموسوعية قَلَّ نظيرها، وصاحبَ رسالة، وحامل راية، ثقة صدوقًا مجددًا، أبى إلا أن يلقى الله وهو صائم.  وأضاف رئيس جامعة الأزهر : كانت محاضرته ساعة بعد صلاة الظهر فإذا هي تمتد إلى صلاة العشاء؛ حبًّا للعلم وتربيةً للجيل. شيخنا الجليل، طبت حيًّا، وطبت ميتًا، وجزاك الله عنَّا خيرًا، وآجرنا في مصابنا فيك، اللهم اغفر له وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، اللهم جاف الأرض عن جنبيه، وصعد روحه ولقها منك رضوانًا، اللهم إنه في ذمتك وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق جئنا شفعاء فاغفر له،﴿إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون﴾.

نعي الدكتور محمد النجار في وفاة الدكتور ابراهيم الخولي

يرحم الله الاستاذ الدكتور إبراهيم الخولي الذي كان محاوراً فذاً ومدافعا قديراً عن الإسلام  وشريعته ولغته العربية  ، وكان ذا هيبة وعفاف وشخصية مهيبة .. وقد فقد المسلمون بوفاته علماً من أعلام دينها ولغتها ودعاتها ، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه واجعل مثواه الفردوس الاعلى من الجنة وألحقنا به على الايمان ..

مصر المسلمة ولادة العلماء والفقهاء

وستظل مصر المسلمة ولادة للعلماء والفقهاء الصادقين الذين يعملون على نشر الإسلام والمدافعين عنه على مصر العصور وإلى أن يرث الله ومن عليها رغم أنف أعداء الإسلام والمأجورين الذين يرفعون راية التشكيك في ثوابت الدين وعلماءه وأهله .

اللهم اخلف مصر المسلمة بعلماء صادقين وغيورين على دينهم غير مأجورين ..

اللهم امين …

د.محمد النجار 09-04-2023م الاحد 18رمضان1444هـ