منوعات

استغاثة مسلمي ميانمار

 

استغاثة مسلمي ميانمار 2

 

كتب: هاني حسبو

يعيش مسلمو ميانمار في جحيم كبير وذلك بسبب أعمال عانف والقتل التي تحاصرهم في كل مكان فمن جهة انتهاكات الحكومة وقوانينها الظالمة ومن جهة أخرى البوذيين والتي زادت حدة معاملتهم القاسية لهم خصوصا هذه الأيام.

يروي أحد السكان رواية غاية في الحزن حيث يقول إن مسلمي الروهنجيا محاصرون داخل منطقتهم من قبل جيرانهم البوذيين في قرية بغرب ميانمار في الوقت الذي حدثت فيه اضطرابات كبيرة في ولاية أراكان.

وطبقا لما نشرته وكالة أنباء أركان فإن العنف مقتصر على المنطقة الشمالية التي تقطنها أغلبية من الروهينجيا في ولاية أراكان لكن هناك شعور بالخوف من احتمال تفجر العنف في مناطق أخرى.

وقد ذكر موظفو إغاثة وسكان لوكالة رويترز أن المسلمين في قرية زاي دي بين قد منعوا من الذهاب لأعمالهم أو جلب طعام لهم خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة .

وولاية أراكان ممزقة منذ فترة طويلة بين البوذيين والمسلمين الروهنغيا . ويعيش نحو 1.1 مليون من الروهنغيا في الولاية ولكنهم محرمون من الجنسية ويواجهون قيوداً فيما يتعلق بالسفر لأن بوذيين كثيرين في شتى أنحاء ميانمار يعتبرونهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش المجاورة. وفر أكثر من 87 ألف روهنغي إلى بنغلاديش منذ أن قتل مسلحون تسعة رجال شرطة في شمال شرق أراكان في أكتوبر.

وأدى هذا إلى حملة قمع عسكرية شابتها اتهامات بارتكاب قوات الأمن جرائم اغتصاب وقتل وحرق .
ميانمار تكثف من إجراءاتها القمعية .

وفي سياق متصل رد ناشط روهينجي على تصريحات نائبة رئيس حزب أراكان الوطني التي دعت لتكثيف الأساليب الأمنية ضد المسلمين لأنها تعتبرهم سببا للعنف قائلا:

“إن ما يحدث ما في ولاية أراكان هو العكس تماما حيث تتعرض قرى الروهنغيا للحصار والتدمير وقتل سكانها وإن المسلمين ضعفاء مسالمون ولا يمكن أن يحدث هذا بوجود أغلبية بوذية في الولاية.” وذلك طبقا لرواية وكالة أنباء أراكان.

ختاما نذكر المسلمين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه:
“مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.