علياء المنصورى: حلمى هو الذهاب إلى الفضاء
علياء المنصوري طالبة من مدرسة المواكب بمنطقة البرشاء في دبي وتبلغ من العمر 14 سنة فازت في مسابقة الجينات في الفضاء في مؤتمر الفضاء العالمي في أبوظبي، بجائزة المسابقة بعد أن قامت بعرض تجربتها أمام لجنة التحكيم.
وعقب الإعلان عن نتيجة المسابقة، تقرر سفرها لمشاهدة فريق رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية يقومون بإجراء اختبار على تجربة دراسة المتغيرات التي تطرأ على الخلايا في الفضاء.
وتسهم تجربة المنصوري في حماية رواد الفضاء من الموت غير المرغوب فيه للخلايا.
وزارت المنصوري محطة كينيدي للفضاء، في فلوريدا، وتعرفت على منصة الإطلاق التاريخية التي أطلقت أبولو 11 للقمر، والتقت كريس فيرغسون، قائد آخر مهمة مكوك الفضاء، وشاهدت ورش عمل بوينغ حيث يجري بناء الجيل القادم من سفن الفضاء، ستارلينر.
وقالت المنصوري: “بمجرد أن رأيت مكوك الفضاء، عرفت بالضبط ما أردت القيام به: الذهاب الى الفضاء”.
وبهذا الحدث الضخم تم إرسال تجربة المنصوري المبتكرة والهامة إلى الفضاء لقياس التأثير على المواد الوراثية في الفضاء، كجزء من بعثة إعادة الإمداد إلى محطة الفضاء الدولية.
يذكر أن “الجينات في الفضاء” هي مسابقة جرى تنظيمها بالتعاون بين وكالة الإمارات للفضاء وصحيفة “ذا ناشيونال” و”بوينج”، وقد دعت الطلاب من الصف السابع وحتى الثاني عشر في الإمارات إلى تقديم اقتراحاتهم المتعلقة بتجارب الحمض النووي التي من شأنها المساهمة في إيجاد حلول متعددة للعديد من المشكلات التي تواجه عمليات استكشاف الفضاء، كما تهدف المسابقة العالمية إلى تشجيع الطلبة على التفاعل مع مجالات العلوم والتقنيات الحديثة والهندسة والرياضيات.
ووفرت المسابقة للفائزين فرصة تطبيق تجربتهم من قبل رواد الفضاء على محطة الفضاء الدولية، إضافة إلى مشاهدة إطلاق تجربتهم نحو المحطة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد فازت علياء المنصوري بالجائزة بعد أن قامت بعرض تجربتها أمام لجنة التحكيم.
وتقول علياء إن لديها الكثير من الخطط الطموحة: “بعد دراستي، أريد أن أعود إلى دولة الإمارات، وأتمنى أن أتدرب لأصبح رائدة فضاء، وتخطط وكالة الإمارات للفضاء لبدء برنامج وطني، لذلك أتمنى أن أكون واحدة من أوائل من يذهب إلى هناك.”
وتابعت “أشعر بأن أحد الأمور التي ستجعل الطلاب الإماراتيين أكثر اهتماما هو إطلاق مهمة الأمل إلى المريخ. تماما كما هو الحال في الولايات المتحدة عندما بدأ برنامج أبولو، فإن الدراسات الاستقصائية عن عدد الأمريكيين الذين دخلوا هذا المجال زادت كثيرا، لذلك أشعر أن مهمة الأمل إلى المريخ، ستجعل العديد من المواطنين الإماراتيين أكثر اهتماماً”.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد أشاد في وقت سابق بالتفوق العلمي للطالبة علياء المنصوري، الفائزة بمسابقة «جينات الفضاء»، وتجربتها في هذه المسابقة الفريدة، متمنياً لها مسيرة حافلة بالنجاح والتفوق، وذلك خلال استقبال سموه الطالبة علياء في قصر البحر.