طوفان الأقصى أظهرت كفاءة المقاومة الفلسطنية في تصنيع واستخدام الأسلحة المتطورة
كتـ.ـائب القسـ.ـام تبث مشاهد تظهر لحظة تجهيزها لراجمات صواريخ “إل-إم 90” (L-M90) قبل إطلاقها على إسرائيل.
كتب – محمد السيد راشد
قال المحلل العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن استمرار قوى المقاومة في إطلاق صواريخها من قطاع_غزة بعد 62 يوما من بدء الحرب، يكذب ادعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة والتقدم في القطاع.
وكشفت معركة “طوفان الأقصى” امتلاك كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ترسانة متنوعة من الأسلحة المتطورة نسبيًا، والتي وصل مداها إلى تل ابيب عاصمة الكيان .
وقد أكدت تلك الأسلحة – مرة أخرى – تطور الإستراتيجية العسكرية لكتائب القسام، التي تمكنت من العمل على تصنيع أسلحة محليًا وتطوير أخرى، على الرغم من الحصار المفروض عليها من قبل الاحتلال منذ أعوام.
أبرز أسلحة المقاومة الفلسطينية
منظومة الصواريخ وابرزها :
عياش 250
أبرز صواريخ “القسام”، هو صاروخ “عياش 250” بعيد المدى، إذ يصل إلى أهداف خارج حسبان المخطط الإسرائيلي. سمي هذا الصاروخ تيمنًا بقائد الكتائب الشهيد يحيى عياش ودخل الخدمة عام 2021.
يبلغ مداه 250 كيلومترًا واستعملته ومازالت تستعمله “القسام” لضرب المدن الإسرائيلية أخيرًا، على غرار “إيلات” و”صفد” ردًا على قصف المدنيين في غزة.
رنتيسي R 160
أما “R 160” فهو صاروخ قسامي مطوّر استخدم لأول مرة في صدّ العدوان الإسرائيلي على غزة في حرب يوليو/ تموز 2014.
وسمي تيمنًا بقائد الحركة وأحد مؤسسيها عبد العزيز الرنتيسي، ويبلغ مداه 160 كيلومترًا.
*قذائف “الياسين 105!
تعد قذائف “الياسين 105” من أبرز أسلحة المقاومة الفلسطينية، فهي محلية الصنع وذات قدرات تدميرية عالية، لا سيما بالنظر إلى مداها الذي يتراوح – بحسب تقديرات – ما بين 100 إلى 500 متر، كما تبلغ سرعتها القصوى 300 متر في الثانية، بينما لا يتجاوز وزنها 4.5 كلغ.
تستخدم كتائب القسام هذه القذائف لتدمير الدبابات والمدرعات الإسرائيلية، لما تتميز به من قدرات تدميرية من مسافات قريبة تمكنها من اختراق الدروع الكثيفة بدقة عالية، بما في ذلك دروع دبابات الميركافا.
*منظومة “رجوم
استخدمت حماس أيضًا منظومة “رجوم” الصاروخية الفعالة، وهي عبارة عن صواريخ قصيرة المدى من عيار 114 ملم تعمل كغطاء ناري لعبور المسلحين إلى المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية.
وكانت حماس نشرت مقاطع مصورة تظهر فيها استعمالها لصاروخ “رجوم” خلال معركة طوفان الأقصى، ما دفع المختصين إلى استنتاج أن هذه الصواريخ هي أيضًا من تصنيع محلي مشابه لصاروخ “كاتيوشا عيار 107 ملم”، وقادرة على إطلاق 15 صاروخًا بشكل متتال.
*قذائف الهاون
إلى ذلك، أعلنت كتائب القسام ووثقت قصفها حشودًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، باستخدام قذيفة الهَاون.
وهذه الأخيرة التي تعد من أبرز أسلحة المقاومة الفلسطينية، هي قذائف مدفعية صغيرة غير معقدة وذات عيار قوي موجهة للضرب العمودي.
وقد وثقت المقاومة استخدام نوعين من مدافع الهاون أخيرًا؛ الأولى بقُطر 82 ملم، والثانية بقُطر 120 ملم، علمًا أنه يوجد عيارات أخرى من هذه القذائف.
*صواريخ “كورنيت!
بدورها، تعد صواريخ “كورنيت” المضادة للدروع من أبرز أسلحة المقاومة الفلسطينية التي تم استخدامها.
وهذه الصواريخ روسية الصنع ومحمولة، وتستهدف المركبات والدبابات، وتتميز بالدقة العالية في إصابة الأهداف. يتراوح مداها بين 150 مترًا و10 كيلومترات.
وتحمل هذه الصواريخ رؤوسًا مزدوجة تخترق هياكل المدرعات التي يتراوح سمكها ما بين 110 و130 سم.
إلى ذلك، تتميز “كورنيت” بأنها مزودة بكمية كبيرة من المتفجرات يصل وزنها إلى 7 كيلوغرامات، وتستطيع تنفيذ عمليات إطلاق متزامنة قد تصل إلى أكثر من صاروخ.