بالفيديو : إسرائيليون يتظاهرون ضد حرب غزة مطالبين بوقف الإبادة واستعادة الأسرى
كتب – محمد السيد راشد
طالب مئات الإسرائيليين بوقف الحرب و”الإبادة الجماعية” في غزة والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين بالقطاع.
جاء ذلك خلال مظاهرة لمئات الإسرائيليين من اليهود والعرب في ميدان باريس بمدينة حيفا (شمال)، حاولت الشرطة منعها، لكنَّ قراراً قضائيّاً سمح بتنظيمها بشكل محدود، وفق صحيفة هآرتس العبرية.
وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها: “لا للحرب” و”الكل مقابل الكل (إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين)” و”قفوا الإبادة الجماعية”.
وكان حزب “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة” (حداش – أقوى وأكبر الأحزاب العربية الممثلة في الكنيست) و”جمعية الحقوق المدنية” (مستقلة)، قد تقدَّما بالتماس إلى المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية)، ضد قرار الشرطة رفض تنظيم المظاهرة، وانتهى الأمر بالموافقة على تنظيمها، مع عدم السماح لأكثر من 700 متظاهر بالمشاركة.
وقبل بدء الاحتجاج، قال بعض المتظاهرين والمنظمين الذين تحدثوا إلى “هآرتس”، إن “العدد الكبير من عناصر الشرطة الموجودين في الموقع أثار قلقهم”.
وقالت غايا دان، عضو “حداش”: “مخاوفنا ليست من المواطنين أو المتظاهرين المعارضين، بل من الشرطة، لا تعتقدوا للحظة أنهم هنا لحمايتنا”.
من جانبه، قال رئيس حزب “حداش”، عصام مخول، لـ”هآرتس”، إن المظاهرة، وهي أول احتجاج كبير يُقام في المدينة ضد الحرب منذ بدايتها، تشير إلى نقطة تحول في النضال لوقفها.
وأضاف مخول: “كانت توجد محاولة لإسكات أصوات جميع القوى المعارضة للحرب وإيجاد إجماع مصطنع (على الحرب في غزة) هذه ليست الحقيقة”.
بدوره، ذكر الأمين العام للحزب، أمجد شبيطة، في كلمته خلال المظاهرة، أن “هذا نضال لا يوجد أصدق منه لوقف الحرب فوراً”.
ووفقاً له، فإن المتظاهرين “جاؤوا لرفع صرخة جميع نشطاء السلام الحقيقيين، والعائلات الثكلى في غلاف غزة، والأمهات اللائي أُرسل أبناؤهن إلى القتل في حرب غير ضرورية”.
من ناحيتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن “عشرات اليهود اليمينيين الغاضبين من تنظيم الاحتجاج ضد الحرب تظاهروا على مسافة ليست بعيدة (من المظاهرة الداعية لوقف الحرب)”.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنَّت “حماس” هجوماً على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة قتلت خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت نحو 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتقدر إسرائيل وجود نحو “136 أسيراً ما زالوا محتجزين في قطاع غزة”، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنُّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلَّفت حتى السبت 24 ألفاً و927 شهيداً، و62 ألفاً و388 مصاباً، وكارثة إنسانية وصحية، وتسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، حسب سلطات القطاع والمنظمة الدولية المتحدة.
تواصل المظاهرات في العواصم الغربية للمطالبة بوقف الابادة الجماعية في غزة
خرج آلاف الإسبان، السبت، في مظاهرات حاشدة منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومطالبة بـ”وقف الإبادة الجماعية” في القطاع.
وكان ناشطون قد دعوا في وقت سابق إلى تعبئة بجميع أنحاء البلاد، تنديداً بالحرب الإسرائيلية على غزة، ومطالبة الحكومة بأداء دور “قيادي” لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع المحاصَر، وإنهاء شراء وبيع الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية والأمنية مع إسرائيل.
وأكدت الحكومة الإسبانية أنّ نحو 25 ألف متظاهر ساروا في العاصمة مدريد بين محطة “أتوتشا” وساحة “سيبيليس”.
وخرجت مظاهرات مماثلة في فنلندا والسويد وألمانيا وبريطانيا وكندا وأمريكا.
في فرنسا قال زعيم المعارضة الفرنسية جان لوك ميلينشون:” نتنياهو يقول: نحن ندافع عن أنفسنا. أنت تحتل غزة، فكيف تدافع عن نفسك!؟”