وكالة ناسا : كسوف كلي للشمس في أميركا الشمالية فى 8 أبريل المقبل
يحجب القمر الشمس تماما عن الملايين في قارة أميركا الشمالية بأكملها
كتب – وليد على
أعلنت وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) ، عن كسوف الشمس الكلي ، يحجب القمر الشمس تماما عن ملايين الأشخاص في أميركا الشمالية على طول مسار يبدأ من المكسيك إلى الولايات المتحدة ثم كندا في كسوف كلي للشمس سيحدث في 8 أبريل المقبل.
وهذا ما يسمى “طريق الكسوف” أو مسار ظل القمر. تتحول السماء أثناء النهار إلى الظلام مثل المغيب أو الفجر ومن المعروف أن الحيوانات الليلية تستيقظ في حيرة من أمرها وتعتقد أن الليل قد وصل.
وفي الأماكن الواقعة على طول مسار الكسوف الكلي، سيتمكن الناس من رؤية هالة الشمس، وهي الغلاف الجوي الخارجي للنجم، والتي عادة ما تكون غير مرئية بسبب سطوع الشمس. وسيشاهد الأشخاص الذين يراقبون من خارج مسار الكسوف الكلي كسوفا جزئيا يحجب فيه القمر معظم وجه الشمس ولكن ليس كله.
ويبدأ الكسوف يوم 8 أبريل فوق جنوب المحيط الهادي، ويصل مساره إلى ساحل المكسيك على المحيط الهادي في حوالي الساعة 11:07 صباحا بتوقيت المحيط الهادي قبل دخول الولايات المتحدة في تكساس.
ثم يمر مساره عبر أوكلاهوما وأركنسو وميزوري وجزء صغير جدا من تنيسي وإيلينوي وكنتاكي وإنديانا وأوهايو ومساحة صغيرة من ميشيغان، وبنسلفانيا ونيويورك وفيرمونت ونيوهامشير ومين.
ويدخل المسار بعد ذلك كندا في أونتاريو وينتقل عبر كيبيك ونيو برونزويك وجزيرة الأمير إدوارد وكيب بريتون، ويخرج من أميركا الشمالية القارية على ساحل نيوفاوندلاند على المحيط الأطلسي بكندا، الساعة 5:16 مساء بتوقيت نيوفاوندلاند. ومن المقرر أن يكون الكسوف الجزئي مرئيا للناس في جميع الولايات الأميركية الثماني والأربعين المتجاورة.
ويأكد العلماء أن هذه الأيه الكونيه تدل على قدرة الله الخالق المدبر لهذا الكون قال الله تعالى : ( الشمس والقمر بحسبان ) أي : يجريان متعاقبين بحساب مقنن لا يختلف ولا يضطرب .
وقال تعالى ( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ) [ يس : 40 ] .
وقال تعالى : ( فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم ) [ الأنعام : 96 ] .
أي: خلق الله الشمس والقمر، وسخرهما يجريان بحساب مقنن، وتقدير مقدر، رحمة بالعباد، وعناية بهم، وليقوم بذلك من مصالحهم ما يقوم، وليعرف العباد عدد السنين والحساب.
قال مجاهد : كحسبان الرحى . وقال غيره : أي يجريان بحساب ومنازل لا يعدوانها
وقد حدث الخسوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موت ابنه ابراهيم فقال الناس خسفت الشمس لموت ابراهيم ابن النبى صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله كما فى حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ” إنَّ الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا” (صحيح البخاري) .
ولحديث أبي مسعود – رضي الله عنه -، قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ” إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحدٍ من الناس، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فقوموا فصلُّوا”(متفق عليه).
ولهذا فيجب ان نعلم ان خسوف الشمس وكسوف القمر هما أيتان من أيات الله ويجب علينا عند حدوثهما أن نهرع الى الله بالصلاة والذكر والدعاء لا للمشاهدة والتقاط الصور وحسب .