أراء وقراءات

الحب…وتأثيره فى حياة الناس

بقلم محمد ممدوح ابو الفتوح

انه لحن جميل ، والذ غذاء للعقل والروح والجسد.. انه الحب.. لأنه الدواء لكل داء.. وهو اكسير الحياه.. قال عنه أحد فلاسفة الهند.. انه الحياة ذاتها..

فالحب له تأثيره فى حياة الناس.. انه الهلاك هو المصير الحتمى لكل قلب لم يعد يخفق بالحب.

الحب هو الحياه.. هو العاطفه التى نعيش بها ومعها  من أجلها.

يقول الشاعر والكاتب امرسون: ” انه تلك القدرة الغريزيه التى تولد مع الطفل وتبقى معه حتى نهاية رحلة الحياة.. وهو القوه الخفية حينا والظاهر حينا .. هى قوة تعبر عن نفسها بنفسها بفضل تلك الطاقه العائلة التى تتجدد فى القلوب والنفوس .. الحب  يملأ قلب الطفل وهو مازال رضيعا بين ذراعى امه ..ومع دقات قلبها يخفق قلبه هو بالحب لهذه البذور التى غرستها الأم فى قلب صغيرها، ينمو الحب وتتسع دائريه فيشمل افراد الأسرة كلها، ثم لا يلبث أن يخرج من هذا القلب الصغير مع خطوات الطفل إلى العالم الواسع من حوله فتراه يحب احد اصدقاءه فى المدرسة.. ويحب الأرض التى انجبته .. الحب بين الطيور والحيوانات وكل المخلوقات على الأرض.

اما الحب الذى حدثنا عنه الأنبياء والشعراء والفلاسفه منذ مئات السنين هو نفس الحب الذى يحدثنا عنه علماء النفس .. هونفس التعريف وأن اختلفت الكلمات والمعانى .. فالحب كلمة حلوة .. أو هو ايماءة.. أو هو عمل طيب .. أو هو مال نقدمه لمحتاج، أو هو بسمة فى يوم عاصف، أو ذراع قويه تساعد المظلوم والضعيف أو شمعة تضىء الظلام.. كل هذه معان للحب، وغيرها كثير .. ولكن المهم ان نعرف كيف ومتى نتحدث بها؟

يقول الدكتور سمايلى بلانتون عالم النفس :

“على مدى أربعين عاما التقيت خلالها بنماذج كثيرة من الناس..ناس من كل الأعمار..  ومن كل الطبقات  ممن جاءوا إلى يحكون  لى الإمام وامالهم .. افراحهم واحزانهم.. ويكشفون لى عما فى داخل نفوسهم، وما فى العالم الصغير من حولهم من مساوى ومحاسن .. وخير وشر، استطعت أن اخرج بنتيجه واحدة، أو حقيقه ثابته لم تتغير مع خاتمة كل قصة جلست انصت،  اليها وارقب الفعاليات صاحبها وهو يروى لى فصولها ودقائقها، انهم جميعا يبحثون عن الحب .. والعالم كله يتعطش للحب .. قد تكون كلمات هؤلاء الذين ساقتهم أقدامهم ومتاعبهم قد قالت اشياء كثيرة لا تمت إلى النتيجه التى وصلت إليها بصله .. ولكن رحلتى معهم داخل قلوبهم ورؤسهم كانت تؤكد لى دائما هذه الرغبه التى يحملونها وأن لم يحدثونى عنها ..كان السؤال الحائر فى عيونهم وفى صدورهم هو هو لا يتغير : ” لماذا لا نجد من يحبنا .. لماذا طال بحثنا عمن نستطيع أن نعطيه حبنا؟”.

“وكنت اقول ان هذا الحب الذى يبحثون عنه، لم يفتقدوه كما تصوروا، أو صورت لهم اذهانهم ..فهم بينهم ومعهم، وفى قلوبهم .. ولكن بسبب أو لآخر لا يشعرون به ، أو لا يجدون من يشعرهم به .. أو لأنهم لا يريدون أن يتركوه يتحرك وينطلق”. كيف حدث هذا؟ ولماذا افتقدوا الحب الذى جاءوا يبحثون عنه، وكيف يجدونه وكيف يكون الحب؟.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.