

طلبت إيطاليا من مصر اليوم الاثنين 8 فبراير 2016، بسرعة القبض على المتورطين في قتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني ومعاقبتهم، بينما رفضت القاهرة التلميحات التي تشير إلى تورط أجهزة الأمن في الحادث مما قد يسبب في توتر العلاقات بين البلدين.
وعثر على جثة ريجيني البالغ من العمر 28 عاما، ملقاه نصف عارية على طريق بالقاهرة الأسبوع الماضي وبها آثار تعذيب وذلك بعد أيام من اختفائه يوم 25 يناير الماضي، الذي وافق الذكرى الخامسة للثورة المصرية التي أطاحت بحسني مبارك عام 2011.
وكان ريجيني طالب دراسات عليا بجامعة كمبريدج البريطانية والذييقوم بأبحاث حول النقابات العمالية المستقلة في مصر وكتب مقالات تنتقد حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني لصحيفة لا ريبوبليكا اليوم “نريد الكشف عن الجناة الحقيقيين ومعاقبتهم وفقا للقانون”
وأضاف أن إيطاليا “لن تقبل بالافتراضات”، في الوقت التي قالت فيه جامعة كمبريدج إنها أرسلت كتابا إلى السلطات المصرية تطالبها فيه بإجراء تحقيق شامل حول ملابسات وفاة ريجيني.
وأثارت علامات التعذيب التي وجدت على جثة ريجيني تلميحات من عدد من الصحفيين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنه ربما يكون تعرض لانتهاكات على يد الشرطة، وشبهت صحيفة لا ريبوبليكا الإصابات التي تعرض لها بما قد تفعله أجهزة الأمن بحق جاسوس.
لكن وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار نفى في مؤتمر صحفي بالقاهرة أن تكون أجهزة الأمن اعتقلت ريجيني قبل وفاته أو أن يكون لها أي صلة بالحادث، ووصف الحادث بأنه “جريمة جنائية”، مضيفا “هذا طبعا أمر مرفوض، هذه ليست سياسة جهاز الأمن المصري”.