الفن والثقافة

رحيل شيرين سيف النصر بعد مشوار فني مميز و دفنت سراً

كتب – وليد على

رحلت النجمة المصرية شيرين سيف النصر، عن عمر ناهز 56 عاماً، لتثير ضجة كبيرة برحيلها، رغم مرور سنوات طويلة على غيابها عن الساحة الفنية، إذ كانت لا تزال حاضرة في ذاكرة شريحة كبيرة من الجمهور الذي لفتت انتباهه بأدوارها الفنية المتعددة على مدار عشرين عاماً.

وُلدت شيرين في 27 نوفمبر 1967 في الأردن لأب مصري وهو الصحفي إلهام سيف النصر وأم فلسطينية. وتخرجت في عام 1991 من كلية الحقوق، وعاشت في فرنسا بضع سنوات، ثم التقت بالصدفة بالفنان يوسف ‏فرنسيس الذي قدمها للسينما بداية، فأسندت إليها العديد من أدوار البطولة.

شاركت الفنانة الراحلة في العديد من الأعمال بين التلفزيون والسينما، ومن أشهر أفلامها مع الفنان عادل إمام «أمير الظلام» و«النوم في العسل»، ومسرحية «بودي جارد»، علاوةً على مشاركتها مع الفنان أحمد زكي في «سواق الهانم»، و«أحلامنا الحلوة» مع نجوى فؤاد وصلاح قابيل.

ويُعتبر مسلسل «من الذي لا يحب فاطمة؟» من أشهر أعمالها التلفزيونية مع الفنان أحمد عبد العزيز، والذي قدمت فيه شخصية «مارجريت – فاطمة» عام 1996، ومسلسل «المال والبنون». كما شاركت في بطولة مسلسل «اللص الذي أحبه» عام 1997 مع الفنان شريف منير، ليكون آخر مسلسل لها «أصعب قرار» عام 2006. ورغم نجاحها ونجوميتها في تلك الفترة، فإنّها لم تقدم سوى 30 عملاً فقط خلال عشرين عاماً.

اعتزلت شيرين سيف النصر الفن بعد زواجها الأول في عام 1996 والذي استمر لفترة خمس سنوات، ثم عادت للفن بعد طلاقها بأعمال قليلة، لتقرر الاعتزال والهجرة إلى الأردن، ثم العودة إلى مصر.

وتزوجت شيرين في المرة الأولى من رجل الأعمال السعودي عبد العزيز الإبراهيمي، وبعدها تزوجت الفنان مدحت صالح لعدة أشهر، وزيجتها الأخيرة كانت من الطبيب رائف الفقي عام 2010، لكنها انتهت بالطلاق أيضاً.

وابتعدت شيرين سيف النصر عن الفن نحو 17 عاماً حتى وفاتها، وجاء ذلك بعد تعرضها لأزمة نفسية حزناً على وفاة والدتها، كما أنّها حين فكرت في العودة بعد ذلك لم تجد عروضاً فنية جيدة، فقررت الاكتفاء بالأعمال التي قدمتها سابقاً.

وقالت قبل عامين في مداخلة تليفونية: إنّها لم تستطع الاستمرار في التمثيل بعد وفاة والدتها بسبب الأزمة النفسية التي مرت بها، خاصةً أنّها كانت تعتمد على والدتها في اختيار أعمالها وفي كل شيء.

وأوضح شريف سيف النصر اخوها أنّه تم تشييع جنازتها بهدوء وسكينة كما طلبت، وتقتصر المراسم على ذلك بدون عزاء طبقاً لوصيتها.

وأكّد مدير أعمالها خالد محيي الدين، أنّها توفت فجر السبت داخل منزلها، مُشيراً إلى أنّها لم تكن تشكو من أي مشاكل صحية، وتمت الوفاة بشكل مفاجئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.