ختام فعالية قطرية لمناقشة تقييم العلاقات الزوجية برعاية الجامعة العربية
كتب. إبراهيم عوف
أختتمت أعمال فعالية إطلاق التقرير الختامى لدراسة تقييم العلاقات الزوجية خلال الخمس سنوات الاولى للزواج فى العالم العربي، بأحد فنادق القاهرة.
شارك في الفعالية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة- الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية، وطارق علي فرج الأنصاري- سفير دولة قطر في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، الدكتورة شريفة نعمان العمادي- المدير التنفيذي ، معهد الدوحة الدولي للأسرة، وخبراء وممثلي الآليات المعنية بالأسرة في الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بقضايا الأسرة في المنطقة العربية، بالإضافة إلى الإعلاميين والخبراء المتخصصين في مجال الأسرة.
أعربت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة عن سعادتها بافتتاح فعالية إطلاق التقرير الختامي لدراسة تقييم العلاقات الزوجية خلال الخمس سنوات الأولى للزواج في العالم العربي، بالشراكة مع معهد الدوحة الدولي للأسرة، مشيرة للمبادرة العلمية المرتكزة على دراسة استطلاعية شملت 20 دولة عربية، تم التمكن من خلالها رصد مسببات النجاح والتحديات، واقتراح البرامج التدخلية المعالجة مظاهر الخلل في العلاقات الزوجية خلال السنوات الأولى لزواج في العالم العربي.
كما ثمنت دور و جهود الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، لإنجاح هذه الفعالية، مؤكدة أن جامعة الدول العربية تعتبر هذه الجهود المقدرة استمرارا لرؤية معهد الدوحة الدولي للأسرة للنهوض بقضايا الاسرة.
وأشارت للظروف التي تمر بها الأسرة العربية جراء التحولات والحروب والمتغيرات الثقافية والانفتاح الإعلامي والمعلوماتي، الأمر الذي يتطلب حلولاً ابتكاريه مستمرة ومنظوراً مختلفاً لحماية مؤسسة الزواج والحفاظ على تماسكها في المنطقة العربية، من خلال العمل على استحداث وتطوير برامج تأهيل المقبلين على الزواج في العالم العربي لتعزيز استمرار مؤسسة الزواج والتماسك الأسري التي هي قوام المجتمعات العربية المتماسكة.
وأوضحت أنه من خلال هذه الدراسة العربية تم الحرص على إثراء القاعدة المعرفية حول ما تواجهه الأسرة العربية من تحديات وقضايا ناشئة لتمثل هذه الدراسة خطوة عملية من شأنها أن تؤسس لفهم كامل لعوامل الانهيار المبكر لمؤسسة الزواج في العالم العربي خلال مرحلة التكوين، وما يمكن أن يُبنى على هذه الأدلة من سياسات وبرامج تدخل تدعم استمرارية مؤسسة الزواج في عالمنا العربي.
أكدت الدكتورة شريفة نعمان العماني، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، في كلمتها أن استمرارية الزواج تكون نسبتها كبيرة جدا عند تجاوز الخمس السنين الاولي للزواج وأن الخمس سنوات الاولي تعد بالونة الاختبار لقياس نجاح هذا الزواج واستمراريته من عدمه واشارت شريفة أن القرأن الكريم وصف عقد الزواج بالميثاق الغليظ وهو الوصف الذي وصفه الله في سورة النساء وأنه رابطة ليست كاي رابطة فهي رابطة تشاركية تقام بغرض أن تكون نواة لبناء المجتمعات ويجب أن يوضع الزواج في الإطار الاعم والهدف الاشمل الذي يغفل عنه العديد مما ادي الي استقبال مسألة الطلاق وشيوع الظاهرة وتناميها وأوضحت شريفة أنه في عام ٢٠١٩ أطلق معهد الدوحة كتاب بالشركة مع جامعة الدول العربية كتاب (حالة الزواج في العالم العربي) وهو يشمل كافة الأبعاد المتعلقة بالزواج في العالم العربي منها الاختيار الزواجي والإنماء التقليدية والمستحدثة للزواج.
أوضحت د. شريفة العمادي أن هذا الكتاب يعد الأول من نوعه الذي يتناول بشكل مجمل وشمولي كافة الأبعاد المتعلقة بالزواج في العالم العربي منها الاختيار الزواجي، والأنماط التقليدية والمستحدثة للزواج، ومسألة العمر والزواج، والعلاقات الزوجية، وتشابك الزواج مع منظومات التعليم العمل والاقتصاد، إلى غير ذلك من الجوانب التحليلية لظاهرة الزواج في الإثني وعشرين دولة عربية.
وأضافت ضرورة التوقف في هذا الكتاب أن الإحصاءات تشير إلى أن نسب الطلاق تتزايد في السنوات الأولى للزواج، وهذا في كافة الدول العربية بلا استثناء وأن هناك علاقة ارتباطية بين مدة الزواج واستمراريته، بمعنى أنه كلما تجاوز الزوجان الفترات الأولى للزواج تزيد احتمالية استدامة مؤسسة الزواج.
وأكدت علي ضرورة التوقف في هذا الكتاب أن الإحصاءات تشير إلى أن نسب الطلاق تتزايد في السنوات الأولى للزواج، وهذا في كافة الدول العربية بلا استثناء وأن هناك علاقة ارتباطية بين مدة الزواج واستمراريته، بمعنى أنه كلما تجاوز الزوجان الفترات الأولى للزواج تزيد احتمالية استدامة مؤسسة الزواج.