الحريديم يحاصرون مقر التجنيد وثورة غضب عارمة تهدد إسرائيل

كتب – محمد السيد راشد

يشكل اليهود المتشددون«الحريديم» 13 في المائة من سكان إسرائيل، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 19 في المائة بحلول عام 2035، بسبب ارتفاع معدلات المواليد بينهم.

يعارض «الحريديم» في العادة الخدمة في الجيش، وحدثت مواجهات مستمرة بينهم وبين الشرطة . ينامون في القبور ونساؤهم يرتدين النقاب ويهددون ميزانية إسرائيل، ويرفضون التجنيد ويعيشون في فلسطين منذ قديم الأزل والولايات المتحدة الأمريكية.

وسابقا أعلنت  الحاخامات من الحريديم في تحدي صارخ لرعاياها أن من يصله كتاب التجنيد فليمزقه،  وصرح أحدهم انه لولاهم  لم تكن أسرإئيل فهم من يحببون الوافدون في الحياة.

نبذة تعريفية عن الحريديم

تيار يهودي أرثوذكسي متشدد، نشأ في نهاية القرن الـ18 في هنغاريا بهدف الحفاظ على التقاليد اليهودية القديمة، يعتبر أتباعه التوراة هويتهم الأساسية ويضعون دراستها والالتزام بتعاليمها ضمن أولوياتهم.

ينقسم الحريديم إلى تيارات متعددة ومتباينة فكريا، بينهم المؤيدون لقيام إسرائيل والمعارضون لها، كما أن لديهم مواقفهم الخاصة، إذ منهم من يعتبر أن الديمقراطية لا توافق القيم اليهودية ويظهر رفضا مطلقا للخدمة العسكرية، ويتمركز وجودهم بشكل رئيسي في إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.

النشأة والتاريخ

نشأت الحريدية في نهاية القرن الـ18 باعتبارها هوية يهودية جديدة في أوروبا الشرقية، خاصة في هنغاريا، حيث اعتبرت نفسها حركة تنهل من التقاليد اليهودية القديمة لمواجهة تحديث وعلمنة المجتمع اليهودي.

كان للحاخام موشيه سوفير دور بارز في تأسيس الحريدية، إذ وضع الأسس للعزل بين الحريديم والأرثوذكسيين الحداثيين الذين رغم اعتبارهم التوراة أساسا لهويتهم فإنهم لم يرفضوا الحداثة واندمجوا في المجتمع بشكل كامل.

يتمركز الحريديم في إسرائيل بشكل رئيسي في مدينة القدس وبني براك، إضافة إلى بعض الأحياء في مستوطنات صغيرة أو مستوطنات حريدية خاصة بهم.

وتشير المعطيات الإحصائية إلى أن 40% من اليهود الحريديم يعيشون في القدس وبني براك، فيما يسكن 7% منهم في مستوطنة بيت شيمش قرب القدس، وتبلغ نسبتهم 53% في المستوطنات ذات الأغلبية الحريدية، خاصة في الضفة الغربية.