شئون عربيةفلسطين

في الذكرى الـ 55 لإحراق المسجد الأقصى.. تصاعد مخطط التهويدللمسجد واستمرار الإبادة الجماعية في غزة

أوروبيون لأجل القدس: توثيق أكثر من 125 اعتداء على المسجد خلال سبعة أشهر ومشاركة 28653 مستوطنًا في اقتحام المسجد منذ بداية عام 2024 حتى نهاية يوليو الماضي

 

كتب – وليد على 

تحل الذكرى الـ 55 لإحراق المسجد الأقصى المبارك وسط تصاعد التهديدات التي تستهدف المسجد وأصبحت أكثر خطرًا وتعاظمًا ، ووسط الإبادة الإسرائيلية الجماعية في قطاع غزة المستمرة للشهر الحادي عشر تواليًا.

ففي يوم الحادي والعشرين  أغسطس عام 1969، أحرق الصهاينة المسجد الأقصى المبارك ،حيث أشعل اليهودي الصهيوني الإرهابي دينيس مايكل روهان، النيران عمدا في المسجد الأقصى المبارك، ليشعل حريقاً كبيراً التهم أجزاء كبيرة وكمهمة من معالمه، وعلى رأسها منبر صلاح الدين الأيوبي.

وبلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصى أكثر من ثلث مساحته الإجمالية، حيث احترق ما يزيد عن 1500 متر مربع.

وتبلغ مساحة المسجد الأقصى، 144 دونماً تشمل المسجد القِبلي الأمامي، ومسجد قبة الصخرة المشرفة، والمصلى المرواني، ومصلى باب الرحمة، وكذلك المساطب واللواوين والأروقة والممرات والآبار والبوابات الخارجية وكل ما يحيط بالأقصى من الأسوار والجدران الخارجية بما في ذلك حائط البراق.

أضرار كبيرة وإفلات من العقاب

وبحسب تقرير المركز الفلسطيني للإعلام ،أحدثت النيران ضررا كبيرا في بناء المسجد الأقصى المبارك وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، وسقط سقف المسجد على الأرض نتيجة الاحتراق، وسقط عمودان رئيسان مع القوس الحامل للقبة.

وتضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية، وتحطم 48 شباكا من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية.

وتزامنًا مع الحريق، قطعت قوات الاحتلال، الماء عن المصلى القبلي ومحيطه، وتباطأت في إرسال سيارات الإطفاء، ما دفع الفلسطينيين إلى إخماد النيران، بملابسهم وبالمياه الموجودة في آبار المسجد الأقصى.

وزعمت سلطات الاحتلال أن الحريق كان بفعل تماس كهربائي، لكنّ مهندسون عرب أثبتوا أنه تم بفعل فاعل، ما أجبر الاحتلال على اعتقال “روهان” وتقديمه للمحاكمة، ولم يمض وقت طويل حتى ادّعى أنه “معتوه” ثم أطلقت سراحه.

وبعدٍ عامٍ من الحريق، بدأت أعمال الترميم فيه بإشراف دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.

واستمرت أعمال الترميم حتى عام 1986، فأزيل الطوب واستؤنفت الصلاة في الجزء الجنوبي من المسجد، ووضع بدل منبر نور الدين زنكي منبر حديدي عام 2006.

اقتحامات متواصلة 

ومنذ عام 2003، سمحت سلطات الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.

ومنذ ذلك الحين يقوم آلاف المستوطنين الصهاينة باقتحام المسجد يوميا ما عدا الجمعة والسبت من كل أسبوع، وسط استفزازات للمصلين وحراس المسجد.

صمت  دولي 

وحذرت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس من مخاطر تستهدف المسجد الأقصى وسط الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقالت المؤسسة في بيان لها لمناسبة الذكرى الـ 55 لإحراق المسجد الأقصى التي تصادف 21 أغسطس/آب: إن الذكرى تأتي وسط وقائع أكثر خطرًا تمس المسجد وتسعى لفرض أمر واقع جديد فيه وتقسيمه زمانيا ومكانيا مع صمت دولي مطبق ، وتواصل إسرائيل التهويد على وقع جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأشارت إلى أنه قبل أيام من الذكرى شارك وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير ووزير شؤون النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف، في اقتحام المسجد الأقصى المسجد الذي بات يشهد أداء المتطرفين اليهود صلوات والسجود الملحمي في المسجد بموافقة الشرطة الإسرائيلية التي كانت حتى وقت قريب تمنع ذلك.

مخطط التقسيم 

والعام الماضي، كشفت صحف عبرية، عن مخطط لعضو الكنيست الصهيوني عن حزب الليكود عاميت هليفي، يهدف لتقسيم المسجد الأقصى.

وتنص خطته على السيطرة على قبة الصخرة وتحويلها إلى مكان عبادة لليهود، بالإضافة للمنطقة الشمالية من باحات المسجد، في الوقت الذي سيسمح فيه للمسلمين بالصلاة في المصليات الجنوبية ومرافقها فقط.

وزعم هليفي أن سبب التركيز في السيطرة على قبة الصخرة هو أن “الهيكل الأول والثاني موجود تحتها”.

وتشمل الخطة أيضًا السماح لليهود باقتحام الأقصى عبر جميع البوابات وعدم الاكتفاء بباب المغاربة كما هو الحال اليوم، بالإضافة إلى إلغاء الرعاية الأردنية للمسجد الأقصى وإلغاء أي مكانة للأردن على الأماكن المقدسة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.