البرهان يتوجه لبكين لحضور قمة منتدى التعاون الصينى – الإفريقى
كتبت : د.هيام الإبس
توجه رئيس مجلس السيادة الانتقالى السودانى القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم إلى الصين، مترأساً وفد السودان المشارك فى قمة منتدى التعاون الصينى – الإفريقى 2024 (فوكاك) الذى تستضيفه بكين خلال الفترة من ٤-٦ سبتمبر الجارى.
وتستضيف بكين القمة بمشاركة عدد من القادة الأفارقة ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وبحسب بيان لمجلس السيادة كان فى وداعه بمطار بورتسودان الدولى، عضو مجلس السيادة الفريق مهندس بحرى مستشار إبراهيم جابر، والأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالى على يوسف.
البرهان يلتقى الرئيس الصينى فى بكين
وسيجرى رئيس مجلس السيادة والرئيس الصينى شى جين بينج، جلسة مباحثات ثنائية لتعزيز آفاق التعاون المشترك وإيجاد شراكات إستراتيجية بين البلدين فى كافة المجالات واستعراض الموضوعات ذات الإهتمام المشترك، كما سيتم التوقيع على عدد من الإتفاقيات الثنائية بين الجانبين فى مختلف المجالات.
وسيعقد رئيس مجلس السيادة على هامش مشاركته فى المنتدى لقاءات مع عدد من الرؤساء ورؤساء الوفود لتعزيز المصالح المشتركة ودفع العلاقات إلى آفاق أرحب وخلق شراكات إستراتيجية بين السودان وتلك الدول.
ويعقد المنتدى المنعقد تحت عنوان “التكاتف من أجل تعزيز التحديث وبناء مجتمع مصير مشترك رفيع المستوى بين الصين وإفريقيا” سيبحث فرص ومجالات التعاون المشترك بين الدول الإفريقية والصين، وستتضمن أعمال المنتدى أربعة اجتماعات رفيعة المستوى حول حوكمة الدولة، والتصنيع والتحديث الزراعى، والسلام والأمن، فضلاً عن التعاون عالى الجودة فى إطار مبادرة الحزام والطريق.
ويتضمن جدول أعمال القمة المؤتمر الثامن لرواد الأعمال الصينيين والأفارقة، وستعتمد القمة أيضاً وثيقتين ختاميتين، إحداهما إعلان والأخرى خطة عمل، لبناء توافق كبير بين الجانبين ورسم مسار لتنفيذ التعاون الصينى- الإفريقى عالى الجودة فى الأعوام الثلاثة المقبلة.
ويرافق رئيس المجلس خلال الزيارة كل من السفير حسبن عوض وزير الخارجية المكلف، والدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الإقتصادى، ووزير الطاقة والنفط المكلف محى الدين نعيم محمد سعيد.
الجدير بالذكر أن الصين تكثف جهودها لتعزيز العلاقات مع جنوب الكرة الأرضية.
ويقول محللون إنها لا تنظر إلى هذه العلاقات على أنها فرص اقتصادية فحسب، بل إنها حاسمة لأهدافها الجيوسياسية الأوسع.
لكن لا تتماشى الاستثمارات دائماً مع احتياجات الدول المتلقية وأولوياتها الإنمائية، وترتبط بأعباء الديون المرتفعة.
ويشير المحللون إلى أن الدول الإفريقية بحاجة إلى إعادة التفكير فى الاتجاه المستقبلى للشراكة ، كما يقولون، إذا تم التعامل بشكل صحيح؛ يمكن أن يعزز منتدى التعاون الدولى حقبة جديدة من التعاون المستدام والمفيد للطرفين.
وفى الماضى ، أسفر منتدى التعاون الصينى الإفريقى عن التزامات مالية ملحوظة لمشاريع تمتد إلى البنية التحتية والزراعة والتصنيع.