منظمة العفو الدولية تدعو لتحقيق دولي في جرائم حرب الإسرائيلية في غزة

منظمة العفو : الجيش الإسرائيلي دمر “بدون مبرّر” أحياء بأكملها في قطاع غزة

كتب – محمد السيد راشد

أثبت تقرير لمنظمة العفو الدولية  اليوم الخميس، إن أكثر من 90% من المباني على طول الخط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والمستوطنات الإسرائيلية تعرّضت للتدمير “عمداً ومنهجياً”، في الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 ومايو/أيار 2024.

وحسب ما يجري في الحروب ،أوضحت  المنظمة على أنه “لا يمكن لأيّ هدف عسكري أن يبرّر حجم هذا التدمير الشامل والمنهجي”  داعيةً إلى فتح تحقيق “بشبهة ارتكاب جريمة حرب”.

وأكدت المديرة العامة للمنظمة إريكا غيفارا روس، أن “حملة الخراب المتواصلة” التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة هي “حملة تدمير غير مبرّرة”.

وارفقت  المنظمة ذلك في تقريرها بأن الجيش الإسرائيلي دمر “بدون مبرّر” أحياء بأكملها على طول حدود القطاع الفلسطيني مع إسرائيل من أجل إنشاء منطقة عازلة في الفترة بين تشرين الأول/أكتوبر 2023وايار /مايو 2024.

واشتمل تقرير المنظمة الحقوقية غير الحكومية في تقرير إنه بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأيار/مايو 2024 وعلى طول الخط الحدودي بين القطاع وإسرائيل وبعرض يتراوح بين 1 و1.8 كيلومتر، تعرّض على ما يبدو أكثر من 90% من المباني “للتدمير أو لأضرار جسيمة” و59% من المحاصيل الزراعية للتلف.

وتوسعت  الأضرار لأصبحت  ما مجموعه 58 كيلومتراً مربّعاً، أي ما يقرب من 16% من مساحة قطاع غزة، بحسب التقرير الذي اطّلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية.

وصرحت  أمنستي إنّه في المناطق الأربع التي أجرت فيها تحقيقاتها “تمّ هدم مبان عمدا وبشكل منهجي” بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليها وخارج أي قتال مع حماس. ونقل التقرير عن إريكا غيفارا روس، المديرة العامة لمنظمة العفو الدولية، قولها إن “حملة الخراب المتواصلة التي يشنّها الجيش الإسرائيلي في غزة هي حملة تدمير غير مبرّرة”.

وأكدت  أنّ “إنشاء ‘منطقة عازلة’ لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يشكّل عقابا جماعيا للسكان المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون في هذه المناطق”.

وبحسب التقرير فقد أرسلت منظمة العفو الدولية أسئلة حول هذا الموضوع إلى السلطات الإسرائيلية في مطلع تموز/يوليو، لكنها لم تحصل على أي ردّ بعد مرور شهرين.