في ليلة الفرح والدموع يوم ثقافي سوداني رائع بالبيت الروسي
كتب. ابراهيم عوف
في أمسية ثقافية سودانية احتشد المئات من أبناء الجالية السودانية بالقاهرة بالزي الشعبي السوداني بالمركز الثقافي الروسي بالقاهرة ، ليعيش الحضور من السودانيين والمصريين ليلة سودانية جميلة من تنظيم صالون الابداع السوداني ، اتسمت بفرحة التجمع السوداني التي جاءت تحت عنوان “وحدتنا في تنوعنا ” ،عبر فيها المشاركون عن حالة الحب والعشق للوطن والحلم بالعودة بعد انتهاء الحرب .
حيث اختلطت الفرحة بالدموع أثناء ترديد الأغاني الوطنية السودانية ، استهلت الاحتفالية بحفل استقبال بتقديم الحلوى والقهوة علي الطريقة السودانية في حين امتلأ مسرح تشايكوفسكي بالمئات من أبناء الجالية السودانية، وادار الاحتفالية الإعلامي السوداني القدير يسن سعد.
وصعد رئيس صالون الابداع السوداني الفنان احمد يوسف قرابين للمسرح ليقدم التحية الي مصر شعباً وحكومة علي احتضان أبناء الجالية السودانية في ظل ازمة الحرب التي يعيشها الوطن ، مؤكداً ان مصر هي الوطن الثاني لنا كما قدم قرابين الشكر لإدارة البيت الروسي علي احتضان الاحتفالية ودعا الي وقف الحرب والتصدي لخطاب الكراهية بين السودانيين وتعزيز نداء الوحدة والسلام في السودان .
في حين رحب مراد جاتين مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر بالجالية السودانية مشيداً بالعلاقات التاريخية الروسية السودانية ومؤكداً علي الاستعداد التام للتعاون الثقافي مع صالون الابداع السوداني .
وقدم الفنان دفع الحاج وفرقته الموسيقية كاميراتا مجموعه من الأغاني والفلكلور والتراث السوداني
عبرت عن تنوع وثراء الثقافة السودانية والعادات والتقاليد.
ثم القي الشاعر السوداني الكبير عبد القادر الكتيبي مجموعة من قصائده المليئة بالشجن والحنين للوطن .
ثم قدم الفنان المسرحي القدير سيد عبد الله صوصل تابلوهاً مسرحياً مدهشاً معبرا فيه عن ازمة الانسان الذي تراجع امام أفكار هدامه ضد وحدة الوطن .
وقدمت الفنانة وعد عادل بمشاركة الفنان الأمين خلف الله فقرة من الأغاني الوطنية والشعبية من الفلكلور السوداني حركت مشاعر الحضور .
وكان المشهد المؤثر عندما وقف الجمهور سودانيين ومصريين وروس للمشاركة الوجدانية بفرحة التلاحم والإصرار في التواصل مع الوطن مهما بعدت المسافات ، واختلطت الفرحة بالدموع في مشهد مهيب .
ومن جانبه أشار شريف جاد مدير النشاط الثقافي بالمركز الروسي
ان احتفالية الجالية السودانية بالقاهرة تمت في صورة من الرقي والحميمية ومعبره عن الجذور العميقة والمتنوعة للثقافة السودانية .