لـــكِ يـــــا مـصـــرُ الــســــلامـــة وســــــــلامًـــــــــا يــــــــــا بــــــــلادي
بقلم / أيقونة الاتزان السفير د. أحمد سمير
سوف يمر علينا اليوم ذكرى غالية على قلوب المصريين والعرب
وكل محبي الحق على هذه الأرض
ذكرى انتصار أصحاب الحق على أصحاب الباطل
ذكرى ظهور المعدن الحقيقي للشعب المصري والعربي
ذكرى توحيد الصف بين كل الفئات
ذكرى نبذ الخلافات بين الاشقاء
ذكرى تجديد الولاء للأرض الطيبة بدماء الشهداء
ذكرى يوم الكرامة السادس من شهر أكتوبر 1973
لذا نحتاج اليوم قبل أن ننشغل بالاحتفالات والتنظير وسرد الذكريات
أن نقيم أنفسنا كجيل جديد لم يعش مرارة الهزيمة وقسوة الاستعمار فهذا الجيل الذي خاض الحرب صدقوا ما عاهدوا الله عليه
وظهر ذلك واضحا جاليا في تحقيق معاني الولاء والانتماء
لذا لأبد من تفسير هذه المعاني فكثيرا ما نسمع عن هذين المصطلحين ولا ندري ما الفرق بينهم على الرغم من أن الفرق بينهم كبيرا جدا..
فالانتماء: هو أن يظهر الشخص حب الشيء في أقواله
أما الولاء: فهو أن يظهر الشخص حب الشيء في أقواله وأفعاله.
فالذين يتسمون بالولاء من الناس يعشقون ما ينتمون إليه، فمن أهم مظاهر الولاء عندما يرون ما ينتمون إليه في خطر فإنهم يموتون من أجله ويظهرون أفضل ما عندهم، فهم يعشقون مصر ويقدرون المسئولية وهذا ما كان من جنودنا البواسل في حرب السادس من أكتوبر فما أشد الحاجة إلى هؤلاء في أيامنا الأن
أما أصحاب الانتماء فهم أصحاب كلام فقط لا ننكر حبهم ولكن الحب بلا فعل كالجندي بلا سلاح فهم كثيرون ولكن بلا تأثير
فأرجو مراجعة النفس اليوم لتتحقق من هذه المعاني بداخلنا لأنه
لا يوجد ولاء بدون انتماء
ولا يوجد انتماء بلا إيمان
ولا يوجد إيمان بدون معرفة
ولا يوجد معرفة بلا علم
ولا يوجد علم بدون إدراك
ولا يوجد إدراك بلا ملاحظة أو انكسار
ولا توجد ملاحظة بدون رغبة حقيقية للتغيير أو انكسار فيأتي بعده النصر
والسؤال هنا لماذا ننتظر الهزيمة لكي ننتصر بعدها؟
في حين أنه يكفي المحبين وأصحاب الولاء العالي الإشارة ليقول بعدها سمعنا واطاعنا دون أن نعاني مرارة الهزيمة
ولكن إذا لم توجد الرغبة الحقيقية للتغيير انهدم بناء الولاء وتحولنا إلى مفعول به وليس فاعل فأرجو ان يكون حبنا لمصر أرض الكنانة عن اقتناع وإيمان وعلم ومعرفة وتطبيق وولاء تام وليس كلاما في السطور لم يتجاوز الحناجر
السفير د. أحمد سمير
عضو هيئة ملهمي ومستشاري الأمم المتحدة
السفير الأممي للشراكة المجتمعية
رئيس مؤسسة الحياة المتزنة العالمية
أحسنت وأصبت .. نفع الله بك وبكلماتك دكتورنا العزيز
ما شاء الله دكتور احمد .. كلام جميل وطيب .. بارك الله فيك ونفع بك