الفن والثقافة

أعــــــرفُ أنــــــكِ

شعر / أيمـــــــن زكـــــــــــي

أعـــــــــــــــرِفُ أنـــــــــــــــكِ

مـِـن زمــنٍ غــَـيـر هــــذا الزمــان

ومكانٍ لا تــُعرَفُ فيه الأشجان

وأن بهــــــــاؤك وجمالـــــــــكِ

إهــــــــداء مـِـــــن السمــــــــاء،

أعـــــرف أن الوصول إليــــكِ

يتطلـب أمنياتٍ مـِـن الجـــان

ولكني خشيت احتراق المارد

بـهــذه الفتنــة وهـــذا البهــاء،

أعرف يا جميلتي أنكِ رهيفة الوجدِ

وأن وجهك الصبوح يتـأنـق بالدلال

وأنـكِ تثورين في هواكِ كالإعصار

وأنــــــــــــــــكِ مــزيجــــــــــــــاً

من الشمس والبدر والفجر وموج البحار

وأن سـِحركِ مـُـمتدٍ إلى ما بـَـعد الخيــــال

وأنــــكِ الغيداء الناعمة والثائرة كالبركان

وأنــــكِ عذبـة كالنهـر وقاسـيـة كالجبــــال

وبشوشـــة … كطفـــلٍ في أول خــُــطـــاه،

أُفصح لكِ عـَـن هـوايَّ، عـَـن ظمأ عشقي

ولا يروينــــــــــي ســـــــــــــوىّ

نهــــر الحيـاة الســاري فــي خديــــكِ،

أخاف أن أسألك، أن أبوح بخاطرتي

يترصدنـــي صــَــــمت عينيـــــكِ … أو

تــُـرسلني إلى بقاع النسيان أجوبتـِـك

فيـا رهيفـــة الوجــــد، قولــــي مرحبـــاً

لعنـــــاقٍ أروع مــا فيــــــه حنـانــــكِ و…

أنـتِ، وأنـا، والجــَـمال وعـِـشق الحيـاة

—————————————-

أكتوبر 2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.