بقلم: عمرو عزوز
تعج شوارعنا وفضائياتنا بل وحتى مؤسساتنا التعليمية بكلمات وسلوكيات لو عرضت على الشريعة لكانت النتائج مخزية أشد الخزي. فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللَّهِ لا يُلْقِي لها بالًا يَهْوِي بها في جَهَنَّمَ.” (رواه البخاري).
هذه الكلمات، التي قد تبدو للبعض بسيطة أو عابرة، قد تكون سبباً في سقوط صاحبها في النار، وتكشف عن حاجة مجتمعاتنا لتوبة نصوح ورجوع إلى الله عز وجل. فالكلام مسؤولية، والكلمة التي تصدر من الإنسان قد تحمل معه بركة أو تجلب عليه لعنة.
أهمية حفظ اللسان
إن اللسان نعمة عظيمة من الله، وصغر حجمه لا يعني أن أثره صغير. فهو يمكن أن يكون سببًا لدخول الجنة أو سببًا للانكباب في النار. ولهذا، على المسلم أن يحفظ لسانه وأن يكون واعيًا لكل كلمة تخرج منه. فالإنسان قد يوهم نفسه بالأمان من العقوبة، ولكنه قد ينطق بكلمة لا يرضاها الله، فيجد نفسه ساقطًا بسببها في جهنم.
أمثلة سلبية منتشرة
من الكلمات والسلوكيات التي تجلب سخط الله، والتي باتت شائعة في مجتمعاتنا:
- سب الدين ورد الأحكام الشرعية
هذا النوع من السباب يُعَد من أخطر الأمور التي تهدد دين الفرد وإيمانه. - الاستهزاء بأحكام الشريعة
السخرية من الشريعة وأحكامها، سواء بقصد أو بدونه، يعد استهزاءً بما أنزل الله. - الغيبة والنميمة
التحدث عن الناس بالسوء في غيابهم، ونقل الكلام بينهم لإثارة الفتن. - قذف المحصنات والشتم
إلقاء التهم على الناس، خاصة النساء، والشتم بالأمهات يعتبر من أبشع السلوكيات التي قد تقع تحت العقوبة الإلهية.
هذه السلوكيات ليست مجرد أخطاء فردية، بل هي ظواهر مجتمعية تحتاج إلى وقفة عاجلة وإصلاح على مستوى الأفراد والمجتمع. نسأل الله أن يلهمنا الصواب في أقوالنا وأفعالنا، وأن يهدينا إلى التوبة النصوح.