أخبار العالم

المخابرات الأمريكية تلجأ إلى السوشيال ميديا لتجنيد جواسيس في الصين وإيران وكوريا الشمالية

كتب -محمد السيد راشد

أطلقت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) حملة إلكترونية جديدة تهدف إلى تجنيد جواسيس محتملين في دول مثل الصين، إيران، وكوريا الشمالية، بعد أن حققت نجاحاً سابقاً في تجنيد مواطنين روس. تستهدف هذه الحملة الأشخاص الساخطين على أنظمتهم، خاصة في ظل توسع التعاون بين الصين وروسيا وإيران.

في محاولة لتكرار نجاح الحملة السابقة التي استهدفت الروس، نشرت الوكالة تعليمات بلغات مختلفة، بما فيها الصينية، الكورية، والفارسية، حول كيفية التواصل معها “بصورة آمنة”. وتم توزيع هذه التعليمات عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل “تيليغرام”، “فيسبوك”، “إكس” (تويتر سابقاً)، “إنستغرام”، “لينكد إن”، و”يوتيوب”. كما شجعت الوكالة على استخدام الإنترنت المظلم وأدوات مشفرة لضمان حماية هوية المستخدمين.

الحملة والأنظمة الاستبدادية
تهدف هذه الحملة إلى جذب الأفراد الذين يشعرون بعدم الرضا عن حكوماتهم في تلك الدول. وفقًا لديفيد كوهين، نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية، فإن هناك أشخاصًا داخل الصين يشعرون بالاستياء من توجهات الرئيس الصيني شي جينبينغ، ويرغبون في المساعدة في تغيير مسار بلادهم عبر التعاون مع الوكالة.

طرق التواصل الآمنة
نصت الوكالة في فيديوهات تعليمية، على أهمية استخدام أدوات مثل الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) ومتصفح “تور” للوصول إلى الإنترنت المظلم، مما يمنح المستخدمين فرصة أكبر لتجنب المراقبة الحكومية. وأكدت الوكالة أن الهدف الرئيسي هو الحفاظ على سلامة المتواصلين، موضحة أن الرد على هذه الاتصالات قد يستغرق وقتاً أو قد لا يحدث أحياناً لضمان الحماية.

رد فعل الصين
من جانبها، أعربت الصين عن استيائها من هذه الخطوة واعتبرتها جزءًا من حملة “تضليل منظمة” تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وإضعاف الرابط القوي بين الحزب الشيوعي الصيني والشعب. المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، ليو بينغ يو، قال إن هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.