احدث الاخبارالسودان

مناوى يرد على حديث حميدتى .. احرق كل الالتزامات الخارجية

حاكم إقليم دارفور يكشف أخطر الأسرار حول خطة قائد الدعم السريع لحرق الخرطوم قبل الحرب

فجر حاكم إقليم دارفور، منى أركو مناوى،  تفاصيل مثيرة حول مخطط قائد مليشيا الدعم السريع حميدتى حرق الخرطوم قبل بداية الحرب.

وأوضح مناوى أنه رفض مبالغ مالية طائلة مباشرة من (الكفيل) حتى يضع يده على يد حميدتى لكنه رفض العرض ولم يقبل بالاتفاق الإطارى.

كتبت : د.هيام الإبس

كتب قائد حركة جيش تحرير السودان، حاكم إقليم دارفور منى أركو مناوى رداً مطولاً على خطاب قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتى”، الذى عاتب فيه مناوى على القتال فى ولاية شمال دارفور، متهمًأ إياه بمهاجمة قواته، وخروجهم على الحياد الذى تبنته الحركة بادئ الأمر.

قوات حركة جيش تحرير السودان تقاتل إلى جانب الجيش السودانى

مناوى يرد على حديث حميدتى .. احرق كل الالتزامات الخارجية 4

مناوى الذى يشغل منصب حاكم إقليم دارفور بالحكومة السودانية، تقاتل قواته إلى جانب الجيش السودانى فى إقليم دارفور، ضمن ما يعرف بالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، والتى تُنسب لها أدوار كبرى فى الدفاع عن مدينة الفاشر ضد هجمات قوات الدعم السريع التى تحاول السيطرة على المدينة الإستراتيجية فى إقليم دارفور.

الحرب بدأت فى لحظة واحدة فى كل السودان

وقال مناوى فى رده المكتوب على حديث قائد الدعم السريع، إن الحرب بدأت فى لحظة واحدة فى كل السودان، بما فى ذلك الفاشر، مشيراً ، إلى أنه كان قد طلب من الرئيس التشادى أن يبلغ حميدتى بعدم نقل الحرب إلى دارفور وليس الفاشر وحدها، ولفت إلى المجازر التى حدثت فى ولاية غرب دارفور على يد قوات الدعم السريع.

قائد حركة جيش تحرير السودان اتهم قائد الدعم السريع بمحاولة تضليل الرأى العام حول تفاصيل الحرب التى اندلعت منذ منتصف أبريل 2023.

وفى حديثه، فنّد مزاعم حميدتى قائلاً إن الهجوم على مدينة الفاشر بدأ فى اللحظات الأولى لاندلاع الحرب صبيحة 15 أبريل 2023، حينما استولت قوات الدعم السريع على مستشفى الأطفال فى حى المصانع بالمدينة، مما أدى إلى تدمير المستشفى ونصب المدافع بداخلها، الأمر الذى اضطر الأطباء إلى نقل الأطفال المرضى إلى موقع آخر، كما أشار إلى أن قوات حميدتى، لم تتوقف عند هذا الحد، بل استمرت فى استهداف المستشفيات والمدارس والمناطق السكنية، مما أدى إلى تشريد الآلاف من المدنيين، الذين يقيمون الآن فى العراء بعد أن أجبرتهم الهجمات على ترك منازلهم.

الفاشر لم تكن المدينة الوحيدة التى تعرضت لتدمير واسع

وأضاف مناوى، أن قوات الدعم السريع لم تلتزم بأى اعتبارات إنسانية خلال عملياتها العسكرية فى إقليم دارفور، مشيراً، إلى أن الفاشر لم تكن المدينة الوحيدة التى تعرضت لتدمير واسع من قبل هذه القوات، وأوضح حاكم إقليم دارفور أن هجمات الدعم السريع شملت مناطق أخرى فى دارفور، مثل مدينة نيالا التى تضم أكبر معسكر للنازحين بالإقليم، بالإضافة إلى المعسكرات فى زالنجى والجنينة، حيث تعرضت الأخيرة – وفقاً لمناوى – للإبادة أكثر من ثلاث مرات على يد قوات الدعم السريع تحت غطاء الحرب الأهلية. كما اتهم قوات حميدتى بشن هجمات على معسكر كساب للنازحين فى كتم، ومعسكر نيم فى الضعين، ومعسكر النازحين فى الطويلة، حيث دمرت هذه القوات القرية والسوق بالكامل.

عروض وصفقات تهدف إلى شراء الذمم

وكشف منى أركو مناوى عن محاولات من حميدتى لعقد صفقات معه، موضحاً أنه رفض عرضاً بتقاسم رئاسات فرق الجيش فى دارفور مقابل إبقائه فى منصب الحاكم بصلاحيات أكبر وتمويل إضافى، وأضاف أنه رفض هذه العروض التى وصفها بأنها تهدف إلى “شراء الذمم”، مؤكداً أن رفضه كان نابعاً من التزامه الوطنى.

النزاع سيؤدى إلى الانهيار الكامل السودان

وتطرق حاكم إقليم دارفور إلى لقاء جمعه مع حميدتى قبل اندلاع الحرب بأيام قليلة، حيث حذره من إشعالها، وأكد له أن النزاع سيؤدى إلى “الانهيار الكامل” للسودان، إلا أن حميدتى رفض هذا التحذير، وقال طبقاً لمناوى: “من يحب الخرطوم كثيراً يمكن أن يستلمها رماداً”.

واستنكر حاكم إقليم دارفور محاولة قائد الدعم السريع تحميله مسؤولية الدمار فى الفاشر، مؤكداً أن الحرب كانت نتيجة مباشرة لقرارات حميدتى.

اقتراح بوقف الحرب فوراً وإنهاء تدمير السودان

وفى ختام رده المطول دعا مناوى، حميدتى إلى تحمل مسؤوليته وإعادة النظر فى موقفه، مقترحاً عليه وقف الحرب فوراً وإنهاء التدمير الذى تشهده البلاد، وطالبه بأن يحرق “كل الالتزامات الخارجية”، مشيراً إلى أن حميدتى نفسه كان يتساءل أمام المجتمع الدولى عن سبب تدمير السودان، فى حين أن قواته تلعب دوراً محورياً فى هذا الأمر.

وأضاف: “أخيراً ، أرجو منك أن تهتدى بالسؤال الذى سألته للمجتمع الدولى: “لماذا دمرتم بلادنا؟”

أنت الآن بدأت تفيق من غيبوبة، قم بمبادرة وطنية وأحرق كل الالتزامات الخارجية، وأنقذ ما تبقى من السودان”.

حديث مناوى يأتى عقب يوم من خطاب مطول لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتى”، طاف فيه على أسباب الحرب فى السودان والأحداث التى أدت إليها، ملقياً باللائمة على النظام القديم ومكونات إثنية فى السودان ودول أجنبية تدعم الجيش السودانى والمجتمع الدولى وحكومات فى الإقليم، قائلاً إنهم يدافعون عن أنفسهم فى الحرب القائمة منذ عام ونصف فى السودان.

وكان حميدتى قد أشار إلى أن أسرته هو ومناوى تقيم فى منطقة واحدة فى إقليم دارفور، متسائلاً عن لماذا يتقاتلون وهم أبناء منطقة واحدة.

هزائم قاسية من الجيش السودانى

حميدتى فى خطابه المطول الذى أتى عقب تلقيه هزائم قاسية من الجيش السودانى والقوة المشتركة فى عدد من المحاور، ناشد قواته بالحشد لمرحلة جديدة فى الحرب، مطالباً إياهم بعدم التصوير فى الفترة المقبلة، الأمر الذى أثار مخاوف من ارتكابهم لمزيد من الانتهاكات بحق المدنيين فى السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.