تجدد الاشتباكات فى وسط الخرطوم بين الجيش السودانى والدعم السريع
كتبت : د.هيام الإبس
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، تجدد الاشتباكات والمعارك العنيفة بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، حيث تصاعدت أعمدة الدخان بالقرب من مقرن النيلين وسط المدينة، فى ظل تحليق للطيران الحربى.
الاشتباكات المستمرة فى المدينة تأتى عقب عملية عسكرية واسعة النطاق للجيش السودانى ابتدرها أواخر الشهر الماضى، وتقدم جراءها فى مدينة الخرطوم والخرطوم بحرى حيث استعاد منطقة الحلفايا من قبضة الدعم السريع وعدداً من الجسور.
وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتى” قد خرج فى مقطع فيديو عقب العمليات العسكرية للجيش السودانى معترفاً بالهزيمة فى محور جبل موية بولاية سنار، حيث اتهم الطيران المصرى بقصف تمركزات قواته، ونفت وزارة الخارجية المصرية أى دور للجارة الشمالية فى الحرب الجارية منذ أبريل 2023.
ويقول شهود عيان فى العاصمة الخرطوم، إن أعمدة الدخان تتصاعد فى منطقة المقرن التى يلتقى فيها النيلين الأبيض والأزرق بمدينة الخرطوم، بالقرب من برج الفاتح المحاذى لجسر جزيرة توتى التى ترزح تحت قبضة قوات الدعم السريع التى تنسب إليها انتهاكات خطيرة بحق السكان فى هذه المنطقة، وأسفرت عن ضحايا وأوضاع إنسانية فى غاية الصعوبة.
فى الوقت ذاته تبث حسابات مناصرة للجيش مقاطع فيديو تظهر تقدم القوات المرابطة فى منطقة المدرعات باتجاه اللاماب، حيث المعارك المتحركة من منزل إلى منزل ضمن حرب مدن صعبة تعتمد على المدفعية والقناصة والمعارك الخاطفة كثيفة النيران.
الطيران الحربى التابع للجيش السودانى يلعب أدوار محورية فى المعارك الأخيرة فى تحييد دفاعات وقناصة قوات الدعم السريع المرتكزين فى البنايات العالية وسط مدينة الخرطوم، فيما تحافظ القوات المرابطة فى القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية على مواقعها وتتقدم القوات من سلاح الإشارة المتاخم على الضفة الأخرى من نهر النيل.
وكان قائد قوات الدعم السريع قد طلب من قواته الحشد والتبليغ لقياداتهم العسكرية، منذراً ببدء عملية عسكرية كبرى لم تتكشف خيوطها بعد، وتشهد المحاور خارج العاصمة هدوءاً نسبياً منذ استرداد الجيش لمناطق جبل موية الإستراتيجية فى وسط جنوب شرق البلاد.
