دول غربية تدين تعطيل وصول المساعدات الإنسانية في السودان
كتبت: د. هيام الإبس
أعربت دول غربية، من بينها الولايات المتحدة، كندا، ودول أوروبية، عن إدانتها لتعطيل وصول المساعدات الإنسانية في السودان من قبل طرفي النزاع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وحذرت هذه الدول من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي، مشيرة إلى أن 25 مليون شخص في السودان بحاجة ماسة إلى المساعدات.
كارثة إنسانية غير مسبوقة
منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة في أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يعاني السودان من واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. فقد نزح أكثر من 14 مليون شخص، وتعرضت البنية التحتية للدمار، إضافة إلى انهيار النظام الصحي وانتشار الأوبئة.
تحدثت الدول الغربية في بيان مشترك عن أوضاع معسكر زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور، الذي يواجه مجاعة حيث يعيش أكثر من 500,000 شخص في ظروف بالغة السوء. وأضاف البيان أن أجزاء من دارفور وجنوب كردفان تواجه خطر المجاعة بسبب الصراع المستمر والظروف المشابهة للحصار.
التعقيدات الإنسانية المتزايدة
تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وتعطيل جهود الإغاثة. أدانت الدول الغربية في بيانها ما وصفته بـ”العرقلة المنهجية” لوصول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن هذا التعطيل يزيد من حدة المجاعة ويؤدي إلى تصاعد مخاطر الاتجار بالبشر.
عرقلة وصول المساعدات
اتهم البيان السلطات السودانية بوضع عقبات بيروقراطية تعرقل وصول المساعدات، بما في ذلك تأخير إصدار التأشيرات وتصاريح السفر للمنظمات الإنسانية. وطالب بإزالة هذه العقبات لضمان تقديم الدعم المنقذ للحياة إلى المجتمعات المتضررة.
موقف الحكومة السودانية
من جانبها، جددت الحكومة السودانية التزامها بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وفتح مطارات في مناطق عدة، من بينها كسلا، دنقلا، الأبيض، وكادقلي، إضافة إلى سبعة معابر برية لتسهيل نقل المساعدات.
جبريل إبراهيم يدعو لإغلاق معبر أدرى
في سياق منفصل، دعا جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة ووزير المالية، إلى إغلاق معبر أدرى الحدودي بين السودان وتشاد، مشيرًا إلى أنه يستخدم لتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة. ودعا إلى إغلاق المعبر بشكل فوري لمنع استخدامه لدعم الميليشيات بالأسلحة الفتاكة.