الدعم السريع تنفذ سلسلة هجمات انتقامية بحق المدنيين فى 17 قرية بولاية شمال دارفور
كتبت : د.هيام الإبس
أكد مدافعون عن حقوق الإنسان، إن قوات الدعم السريع نفذت حملات انتقامية بحق المواطنين فى قرى “مدو” و”صياح”، فى كل من محليتى مليط ومالحة بولاية شمال دارفور، عقب معارك بينها وبين القوات المشتركة.
الهجمات شملت حرق بعض القرى والنهب وقتل المدنيين وإجبارهم على ترك المنازل
وأوضح المدافعون عن حقوق الإنسان، أن الأوضاع فى أوساط المجتمعات التى تقطن قرى مدو تمر بسلسلة غارات عسكرية، تشنها قوات حميدتى للانتقام من مجتمعات تعتقد أنها موالية للقوات المشتركة.
من بين هؤلاء الباحث فى مجال إقليم دارفور والمدافع عن حقوق الإنسان، ضرار آدم ضرار، الذى أوضح إن المعارك الأخيرة فى شمال دارفور جعلت الدعم السريع تميل إلى الحملات الانتقامية بحق المجتمعات، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع تهاجم القرى فى شمال دارفور بأسلوب العصابات، عكس القوات المسلحة و”المشتركة” التى لديها مسؤولية تأمين المناطق التى تسيطر عليها.
ويرى ضرار أن أسلوب “العصابات”، يجعل قوات الدعم السريع ترتكب الانتهاكات بحق المدنيين فى قرى شمال دارفور.
فى السياق ، ذكرت مصادر أن قوات الدعم السريع، شنت قرابة 22 هجوماً عسكرياً على قرى شمال دارفور فى محليات مليط والمالحة، وقتلت عشرات المدنيين، واقتادت مجموعات منهم بحجة التعاون مع القوات الجيش والقوات المشتركة.
كما أشارت مصادر محلية، أن هجمات الدعم السريع شملت 17 قرية فى شمال دارفور، للانتقام من القوات المسلحة والقوات المشتركة، ولاحقت آلاف المدنيين داخل المنازل والأسواق بما فى ذلك دور العبادة.
وقد تعرضت بعض القرى إلى الحرق بواسطة قوات الدعم السريع، ولجأ المواطنون إلى العراء، وتستهدف قوات حميدتى، المدنيين العزل دون مبرر، سوى الانتقام من الخسائر الميدانية التى تكبدتها من الجيش والقوات المشتركة”.
وكانت قوات الدعم السريع قد شنت حملة عنيفة على قرى محلية المالحة الواقعة أقصى شمال دارفور، واقتادت مجموعة من المواطنين، كما اقتحمت منزل زعيم اجتماعى -مسؤول دائرة “أبو قران”- وتعرض للضرب المبرح، وأُصيب بشكل خطير.