ماكرون وغوتيريش يطالبان بوقف الحرب في لبنان ودعم الجيش اللبناني
كتب – محمد السيد راشد
طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالوقف الفوري للحرب في لبنان ووقف إطلاق النار، وذلك خلال مؤتمر دعم لبنان الذي عُقد في باريس. أكد ماكرون أن الأولوية هي لوقف إطلاق النار وعودة النازحين إلى ديارهم، مطالبًا حزب الله بوقف العمليات العسكرية التي تتجاوز الخط الأزرق.
وأضاف ماكرون أن فرنسا ستقدم مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون يورو للبنان، مشيرًا إلى أن إيران تدفع بحزب الله لمواجهة إسرائيل، وداعيًا إلى الالتزام بالقرار 1701 وتطبيقه من جميع الأطراف. كما شدد ماكرون على أهمية دعم الجيش اللبناني في هذا التوقيت الحرج، حيث يُعتبر الضامن الرئيسي للاستقرار الداخلي.
غوتيريش يدعو لاحترام القوانين الدولية
وفي نفس السياق، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أهمية تهيئة الظروف المناسبة لتمكين قوات اليونيفيل من أداء مهامها في لبنان، مع احترام سيادة الدول وفقًا للقوانين الدولية. أشار غوتيريش إلى أن الهجمات ضد قوات اليونيفيل تشكل جريمة حرب، مطالبًا بوقف القصف الإسرائيلي العنيف على المناطق المأهولة في لبنان، وداعيًا لوقف إطلاق النار للحفاظ على سلامة المدنيين.
أعمال مؤتمر دعم لبنان
انطلقت أعمال “المؤتمر الدولي لدعم لبنان” في باريس، بمشاركة 70 وفدًا و15 منظمة دولية، بهدف تقديم مساعدات إنسانية عاجلة ودعم الجيش اللبناني. يسعى المؤتمر أيضًا لوقف الأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل، بالإضافة إلى توفير التمويل الضروري للحكومة اللبنانية التي تحتاج إلى 250 مليون دولار شهريًا للتعامل مع الأزمة.
وركز المؤتمر على تكثيف الدعم للقوات المسلحة اللبنانية من خلال تأمين الرواتب وتوفير الإمدادات الضرورية، بهدف تعزيز قدراتها في الجنوب اللبناني وتنفيذ القرار الأممي 1701.
دعم الجيش اللبناني وأثره على الاستقرار الداخلي
يهدف الدعم المقدم للجيش اللبناني إلى تعزيز استقراره الداخلي ومساعدته في تنفيذ مهامه الأمنية، خاصة في ظل تزايد التحديات الإقليمية والمخاوف من تصاعد الحرب في المنطقة. كما يسعى المؤتمر إلى ضمان توفير التدريب والمعدات اللازمة للقوات المسلحة اللبنانية للحفاظ على استقرار البلاد.