سقوط قذائف مدفعية على معسكر للنازحين بمدينة الفاشر
كتبت : د.هيام الإبس
أعلنت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك إن المعسكر شهد سقوط قذائف مدفعية يوم الخميس، 24 أكتوبر 2024، دون أن تدلى بمزيد التفاصيل عن المنطقة الواقعة فى مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وشهدت الفاشر هدوءاً نسبياً فى الأيام الماضية، مع تراجع هجمات قوات الدعم السريع والعمليات العسكرية التي قادتها القوات المسلحة و”المشتركة” خارج المدينة، لإغلاق منافذ إمداد قوات حميدتى.
وأكد أحد سكان الفاشر، سماع أصوات مدفعية بشكل متقطع، لافتاً إلى أن قوات الدعم السريع درجت على إطلاق القذائف نحو الأحياء السكنية والسوق ومقر القيادة العسكرية.
وتحولت مدينة الفاشر إلى ساحة مخلفات حربية جراء استمرار المعارك منذ مارس 2024، بين القوات المسلحة و”المشتركة” ضد قوات الدعم السريع، التى تنوى السيطرة على الفاشر لوضع إقليم دارفور بالكامل تحت سيطرتها.
ويقول قادة القوات المشتركة إن سيطرة الدعم السريع على الفاشر تعنى ارتكاب المذابح بحق المدنيين على أساس عرقى، لذلك لا يمكن التراجع عن المعركة الفاصلة.
وفى بعض الأحيان، خلال الاشتباكات العسكرية فى الأسابيع الماضية، كادت قوات الدعم السريع أن تسيطر على الفاشر.
ويعزو مراقبون عسكريون فشلها إلى “استماتة القوات الموجودة فى المدينة” ورغبتها فى إبقاء الفاشر تحت سيطرة القوات المسلحة.
ورغم أن المخاطر لا تزال قائمة فى الفاشر، خاصة مع تحشيد قوات الدعم السريع، إلا أن التحولات العسكرية على الأرض التى تصب فى صالح الجيش، قد تجعل الفاشر، المدينة الغارقة فى دوامة العنف منذ شهور، على أعتاب وداع أخطر مراحلها منذ نشأة المدينة
وفى معسكرات النازحين، يقدم العاملون فى غرف الطوارئ حصص الطعام للآلاف بشكل يومى، ومع تطاول أمد الحرب، أصبح الشبان والفتيات على مدار اليوم يجمعون المال عبر التحويلات المصرفية الإلكترونية أو المساعدات العينية التى توفرها المنظمات الإنسانية لطهى الطعام فى المطابخ الجماعية.