طابور المدرسة فى برى شرق الخرطوم .. إحياء الأمل وسط الحرب
كتبت : دهيام الإبس
نشرت غرفة طوارئ البرارى شرق الخرطوم، صوراً حديثة للطابور الصباحى فى المدرسة، حيث يرتادها الأطفال فى منطقة تقع تحت سيطرة الدعم السريع، وسط نقص الغذاء والأدوية والرعاية الصحية.
وتعمل غرف الطوارئ على استئناف المدارس بعد عام ونصف من الحرب، ووصول مستقبل ملايين الأطفال في التعليم على المحك، خاصة أولئك الذين لا يزالون فى المناطق الساخنة، مثل العاصمة الخرطوم ومدن نيالا والفاشر والأبيض.
ويواجه المواطنون فى الخرطوم أوضاعاً صحية حرجة، بسبب تفشى الحميات والوبائيات، ووفيات تصل إلى 50 حالة وفاة أسبوعياً، خاصة المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.
وتقول وزارة التربية والتعليم السودانية، إن نحو 12 مليون طفل، لا يستطيعون الحصول على التعليم خلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما لا تزال منظمة اليونيسيف تشجع على التعليم الإلكترونى، على الأقل فى المناطق الآمنة نسبياً.
6 آلاف طفل ينخرطون في حرب السودان
تعد الحرب أيضاً واحدة من المآسى التى قد تدفع آلاف الأطفال إلى الانخراط فى صفوف القتال، وفق مسؤول فى المجلس القومى للطفولة، فإن ما لا يقل عن ستة آلاف طفل، منخرطون فى الصراع المسلح ويحملون البنادق.
ففى الولايات التى فر إليها مئات الآلاف من النازحين، رغم انتظام المدارس الشهور الماضية، هناك تحديات ماثلة للعيان مثل أجور العاملين فى قطاع التعليم، إلى جانب تحويل بعض المدارس مراكز للإيواء.
ولم تقدم منظمة اليونيسيف المعنية بالتعليم أجوبة ناجعة فيما يخص تعليم الأطفال فى السودان أثناء الحرب، ومصير ملايين الأطفال فى المناطق الساخنة على المحك مع استمرار الحرب.
الأزمات الرئيسية فى الحرب
ويعتبر وضع الأطفال من ناحية الغذاء والرعاية الصحية، من الأزمات الرئيسية في حرب السودان، ما يعنى أن التعليم لم يعد أولوية لمئات الآلاف من العائلات، سواء فى المناطق الساخنة أو الولايات الآمنة نسبياً.