احدث الاخبار

اسرائيل تبحث خطة جديدة لتبادل الأسري مع تزايد الضغوط الدولية لوقف الحرب على غزة

كتب – محمد السيد راشد

كشفت القناة “i24″ العبرية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية” بنيامين نتنياهو” عقد جلسة محدودة، لبحث قضية المحتجزين، بحضور عدد من الوزراء ورؤساء المؤسسة الأمنية، حيث ناقش سبل تحريك الملف. بعد تزايد ضغوط دولية علي إسرائيل لتحقيق صفقة تبادل الأسري ووقف إطلاق النار

تأتي  هذه الخطوات مع عدة تغييرات سياسية وأمنية في إسرائيل، بما في ذلك تعيين “يسرائيل كاتس” وزيراً للدفاع خلفاً ل”يوآف غالانت” يرى قادة إسرائيليون أن الوقت قد حان للبحث عن حلول وسطية، تشمل إبداء مرونة في المفاوضات لإعادة المحتجزين الإسرائيليين، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

ووفقاللصحيفة العبرية، تُشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى أن نحو 51 من أصل 101 محتجزاً ما زالوا على قيد الحياة، ما يزيد من الضغوط على حكومة نتنياهو لضمان حياتهم من خلال تقديم تنازلات في المفاوضات، فيما تواصل حركة حماس تمسكها بمطالبها بوقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع شرطاً أساسياً لأي اتفاق.

وترجع  الصحيفة إن محاولة قادة الأجهزة الأمنية تحريك ملف المحتجزين نابع من الخشية على مصير من بقي منهم على قيد الحياة، فيما باتت حكومة نتنياهو تدفع باتجاه اتفاق قصير الأمد، يشمل وقفاً جزئياً لإطلاق النار وتبادل عدد صغير من المحتجزين.

دور قطر ومصر في المفاوضات

وفي نفس  السياق، تشهد جهود الوساطة تقلبات كبيرة؛ فبينما أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن الدوحة لن تنسحب من جهود الوساطة، أفادت تقارير بأن قطر ستستأنف دورها في حال وجود “جدية كافية” لإنهاء الحرب.

كما أشار وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” في وقت سابق الأسبوع الماضي، إلى أن إسرائيل حققت أهدافها الاستراتيجية من الحرب في غزة، مطالباً بإنهائها في أسرع وقت ممكن.

ولكن  إسرائيل تري أن عودة دونالد ترمب إلى الرئاسة الأمريكية تعطي زخماً جديداً للمفاوضات.

شروط نتنياهو تعرقل أي أتفاق تبادل 

ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر لعدة أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة وتبادل الأسرى، فإن تراجع نتنياهو عن بنود جرى الاتفاق عليها خلال بعض مراحل الوساطة، ووضعه شروطاً جديدة للقبول بالاتفاق أديا إلى عرقلة هذه الجهود.

وتشمل شروط نتنياهو التعسفية “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)”.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي إنهاءها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

 

 

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.