سلاح الشتيمة
بقلم / الفنان أمير وهيب
اتذكر في سنوات الدراسة المدرسية و كنت في أولى ثانوي أن حدثت ” مشادة ” بين ” أول الفصل ” و تلميذ من ” أواخر الفصل ” و ذهب أول الفصل الي مدير المدرسة و الشهير في مدارس الحكومة ب ناظر المدرسة يشكو هذا التلميذ فما كان من ناظر المدرسة أن عاقب هذا التلميذ و لم يكن العقاب مساو لحجم الخطأ بل كان أكبر.
وبعد أن علمت ذهبت الي المدير و حكيت له تفاصيل ما حدث و أن هناك ” ظلم ” في تقدير العقاب فكان رده أنه يعلم ما حدث و لكن هذا العقاب يشمل عقاب على ” كسله ” بالإضافة لما حدث.
* المعلومة المؤكدة أن الفاشل يدفع ” ضريبة ” أعلى من المتفوق على أخطائه.
* نجوم غناء ورياضة افلتوا من ” عقاب قانوني ” بالتصالح.
* أتأمل ما يحدث اليوم على ساحة العلاقة بين الدول بالمقارنة بما حدث في الفصل ، فألاحظ الٱتي ، أول الفصل هو ” دولة عظمى ” و التلميذ البليد هو ” دولة فاشلة ” و الناظر هو ” مجلس الأمن “.
* من ضمن قائمة الأمور الهامة في طريقة تفكير الدول العظمى هو ” الأمن ” ، ك اسلوب حياة ، سياسة واجتماع ، أمن الفرد من أمن المجتمع من أمن المؤسسة من أمن الدولة.
* لذلك كان أمر طبيعي في ظل هذا الكم من الاختراعات ان يكون هناك اختراعات لها استخدام بتطبيق لكي يستتب الأمن فعليا ، عمليا هذا الاختراع اسمه ” الانذار “.
* انذار عن طريقة إشارة ” صوتية ” أو ” ضوئية ” ، هذا الإنذار هو ل التنبيه لكي تحترس اذا كان جهاز استخدام ” شخصي ” ، أو تنبيه أفراد الأمن او الشرطة ل طلب النجدة ، و موجود تقريبا في كل ” الأدوات ” أشهرها ” المنبه ” إشارة ضبط الوقت ، و في ” التليفون ” هتلاحظ ” رسمة بطارية ” ، عند انخفاض سعة استخدامها تبدأ إرسال ” إشارة ” ان البطارية محتاجة ” شحن ” ، و في السيارة ” لمبة البنزين ” و غيره كثير ، و اكيد لاحظت ” البوابة الإلكترونية ” و ” سير الشنط ” ل كشف محتواها ، و التفتيش الذاتي ، و هناك أجهزة انذار ل ” حالات الطوارئ ” ، و هناك اجهزة انذار ” عسكرية ” و ” حربية ” و هناك أجهزة انذار متطورة ” تستشعر ” قبل الإشارة.
* الدول العظمى الصناعية العلمانية مهتمة جدا ب ” نظام تشغيل أجهزة الإنذار ” و الاستجابة من الشرطة فورية ، و درجة الأمن عالية جدا و في حالة يقظة و استعداد و تأهب دائم.
* الاعتداء وتجاوز ” الحدود ” ، حدود معنوية وحدود الدولة هو أمر مرفوض ومن ” الكبائر “.
* ونظام الأمن الداخلي ، أمتد و توسع جدا و أصبحت السيطرة عالمية حتى على دول أخرى ، فعل ” المراقبة ” هو نشاط رئيسي ، كانت تأوي إرهابيين ، او تستعد لتصنيع ” نووي ” و كاميرات المراقبة متصلة ب اقمار صناعية ، هم حاليا يشاهدون كل الدول من على مكاتبهم.!!!!!!!
* الدول العظمى لها سياسة و نظام و طريقة تفكير يتبعه سلوك واضح يدل علي تطبيق ” العلم ” في كل حاجة حتى ابسط الأمور مصحوب دائما ابدا ب حالة من ” الإبداع “.
* علم و ابداع و تطوير و تحديث بشكل دائم و مستمر ، في كل المجالات ، في الفضاء و في أعماق المحيطات في ابتكار لعب اطفال و إجراء عملية جراحية ل ” طائر بطريق “.
* عدد هذه الدول كان ٧ دول انضم لهم حديثا ” الصين ” ، ٨ دول من أصل ٢٠٠ دولة هم عدد دول العالم و ب التالي العلاقة مع سائر الدول تشبه الي حد التطابق ، في احسن الأحوال ، علاقة ” طاهر باشا ” و ” نوال ” ( فيلم نهر الحب ) او علاقة ” متفوق ” ب ” فاشل ” ، او ” استاذ ” و ” تلميذ ” او ” رئيس عمل ” و ” مستخدم ” و في اسوء الحالات هي علاقة ” سيد ” و ” عبد “.
* و ” العبد ” حتى بعد ان يتحرر لا يصبح ” سيد ” ، إنما يصبح ” سيد ” بعد ان يتعلم و يبدع و ينتج.
* و طول ما الشخص ” كسلان ” و ” متسول ” ، و يعتقد أنه ” حر ” ، لا تندهش اذا تلقى معاملة ” العبيد “.
* بكل أسف ، حكومة مصر ، لا تدرك أنها في التصنيف ” التلميذ الفاشل ” ، و لا تقدم للعالم اي انتاج و لا ابداع او ابتكار او اختراع و لا حتى ” قلم رصاص ” و لا حتى ما كانت تشتهر به من زراعة على رأسها ” القطن “.
* مصر ذهبت ل ” ناظر المدرسة ” تشرح له أن ” الفلسطيني ” مظلوم و لكن ناظر المدرسة كان يعلم أنه مظلوم و لكن المشكلة التي لن تحل هي أن الفاشل حتى لو مظلوم لن يجد من ينصفه.
* و هذا الكلام يتم تطبيقه على كل التلاميذ الفاشلين في جميع أنحاء العالم ، تلميذ أو دولة فاشلة.
* ف ” أول الفصل ” يمد العالم ب العلم و التكنولوجيا و الاختراع و الدواء و غيره و كل الوقت هو في حالة شقاء و كفاح و في حالة عمل دائم.
* و اذا تهور تلميذ فاشل و اعتدى عليه ب صاروخ و كان رد فعل المتفوق بأنه قام بتدمير ” المدينة ” كل ما نستطيع فعله هو أن نتدخل و نطلب منه ” الرحمة ” و ” العفو “.
* و لكن الصحافة و التليفزيون في مصر استخدمت ” سلاح ” التلميذ الفاشل ، سلاح الشتيمة.
* و برامج الشتيمة ، يوم موجهة ل الإخوان المسلمين و يوم ل حكومة إسرائيل و يوم للإدارة الأمريكية ، التي تساعد الحكومة المصرية .
* و يكون السؤال : هل سلاح الشتيمة و هو سلاح الجاهل الفاشل حقق اي فائدة ؟