كتب / زهير بن جمعه الغزال
بتاريخ: 27/5/1446هـ
• طوبى لمن شَغلوا أوقاتَهم بالطاعات، وعَمرُوا أيَّامهم بالقُربات، فإنهم سيجدونها أعظم ما تكون أجرًا وثوابًا عند رب الأرض والسماوات.
• يقترب الإنسان إلى أجله ويدنو من آخرته في كل يومٍ يمضي من أيامه؛ «ابنَ آدم، إنما أنت أيام، فكلما ذهب يومك ذهب بعضك».
• العمر من نعم الله العظمى ومننه الكبرى؛ التي لا يعرف قيمتها إلا الموفقون الأخيار، ولا يقدِّرها حق قدرها إلا الملهمون الأبرار.
• الناس في هذه الدنيا صنفان: صنف أدرك حقيقة وجوده في الحياة، والغاية التي من أجلها خُلِق، فجاهد نفسه، وحدد هدفه، واستقبل وجهته التي توصله إلى مرضاة الله، وصنف مأفون مفتون؛ يجري خلف شهواته ويلهث وراء ملذاته، نسي الله فأنساه.
• من بلغ الأربعين من عمره؛ فقد أتم الله عليه نعمة العقل والإيمان، والإدراك والاتزان، وأخذ من هذه الدنيا بحظ وفير، فاستحق الإكثار من التوبة والتذكير.
• في الحديث: «أعذر الله إلى امرئ؛ إذ بلَّغَه الستين»؛ أي سَلَب الله عذر ذلك الإنسان، فلم يَبْق له عذر يعتذرُ به؛ حين بلغ هذا العمر.
• من أعظم أسباب ضياع الأعمار في غير ما يعود على العبد بفائدة في دينه ودنياه: الجهل بقيمة الزمن، وصحبة البطالين، وطول الأمل، والغفلة، وضعف الهمة، والتسويف، والانسياق وراء وسائل التواصل في غير منفعة ترجى.
• الله اللهَ في تدارك ما فات بالتوبة، فقد وعد الله عباده المؤمنين التائبين بتبديل سيئاتهم حسنات، وخطيئاتهم قربات، لمن تاب وأناب، وصدَّق توبته بالعمل الصالح وأصاب.
• جعل الله -لعلمه بجِبِلَّة عباده ورغبتهم في الحياة- أسبابًا لإطالة الأعمار، ومدّ الآجال؛ منها: الدعاء، وأعمال البر، وصلة الأرحام.
• من أعظم أعمال البرّ: أن يترك العبدُ خلفه ذرّيَّة صالحة مباركة، بمثابة عمر ثانٍ له بعد فراق هذه الدنيا، تدعو له بعد مؤته، فيكتب له أجرُها في ميزان حسناته، ولا ينقص من أجورهم شيء.