مجزرة جديدة في دارفور: 20 قتيلاً و20 جريحاً في أبو زريقة
كتبت: د. هيام الإبس
شهدت منطقة أبو زريقة جنوب مدينة الفاشر في دارفور مأساة جديدة بعد مقتل 20 شخصاً وإصابة 20 آخرين في هجوم عنيف أثار ردود فعل غاضبة، وسط دعوات متزايدة لحماية المدنيين ووضع حد للعنف المتصاعد في الإقليم.
اتهامات ودعوات للتحقيق
اتهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع بتنفيذ الهجوم الذي وصفه بالمجزرة ضد المدنيين. وأكد في منشور على صفحته الرسمية في “فيسبوك” أن الهجوم وقع في الثالث من ديسمبر 2024، مشيراً إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي.
دعا مناوي إلى إرسال فرق تحقيق دولية لتوثيق الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها، كما حث المنظمات الإغاثية على تعزيز جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم.
الهجوم وتداعياته
بحسب مصادر محلية، شنّت قوات الدعم السريع هجوماً مسلحاً على المنطقة، مستهدفة الأسواق والمنازل في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
تأتي هذه الأحداث في سياق سلسلة من الهجمات العنيفة التي يشهدها الإقليم منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، وهي حرب أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين.
الوضع الإنساني في الفاشر
منذ مايو الماضي، تفرض قوات الدعم السريع حصاراً خانقاً على الفاشر، المدينة الكبرى في شمال دارفور، مما يزيد من معاناة المدنيين. ورغم قرار مجلس الأمن الدولي في يونيو 2024 الذي يطالب برفع الحصار ووقف القتال، لم يحدث أي تغيير على أرض الواقع.
إدانة دولية ودعوات للحماية
أدانت شبكة أطباء السودان الهجوم ووصفته بـ”الجريمة الوحشية”، داعيةً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى اتخاذ موقف حاسم. كما شددت على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين ودعم جهود تحقيق العدالة.
استهداف معسكرات النازحين
في سياق متصل، تعرض معسكر زمزم للنازحين في شمال دارفور، الذي يأوي نحو نصف مليون شخص، لهجوم من قبل قوات الدعم السريع. أسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم نساء وأطفال، وفقاً لمنظمة “أطباء بلا حدود”. وتسبب القصف المدفعي بحالة من الرعب بين سكان المعسكر.