لليوم الـ427 على التوالي.. قوات الإحتلال تواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة
كتب – محمد السيد راشد
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ427 على التوالي، ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة من خلال غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي عنيف، مستهدفة منازل المدنيين وتجمعات النازحين. تأتي هذه الاعتداءات وسط أوضاع إنسانية كارثية نتيجة الحصار المشدد الذي أسفر عن نزوح أكثر من 95% من سكان القطاع.
تصعيد الغارات والقصف المدفعي
أفادت التقارير الميدانية أن طائرات ومدفعية الاحتلال كثفت قصفها العنيف على مناطق متفرقة من قطاع غزة يوم الجمعة، مستهدفة منازل المدنيين وشوارع مكتظة بالسكان، ما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء والجرحى. كما استمرت القوات الإسرائيلية في اجتياح أحياء واسعة في رفح منذ 7 مايو الماضي، مع تدمير ممنهج لمنازل المواطنين في مخيم جباليا.
الحصار شمال غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية
لليوم الـ63، تواصل إسرائيل فرض حصار خانق على شمال غزة، مع تجويع السكان وعزل المحافظة الشمالية عن باقي القطاع. كما أفادت وزارة الصحة أن الاحتلال يعطل عمل الدفاع المدني منذ 45 يومًا، مما ترك آلاف المواطنين دون رعاية إنسانية وطبية.
مشفى كمال عدوان صباح اليوم بعد إعدام عشرات المرضى والطواقم الطبية.#غزة_تُباد pic.twitter.com/tw0fGUzy3B
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) December 6, 2024
أرقام صادمة للضحايا
أعلنت وزارة الصحة عن ارتكاب الاحتلال ثلاث مجازر بحق العائلات خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث وصلت الحصيلة إلى 32 شهيدًا و95 إصابة. وأوضحت الوزارة أن هذه الأرقام لا تشمل المناطق الشمالية بسبب صعوبة التواصل والحصول على بيانات دقيقة. وبلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، نحو 44,612 شهيدًا وأكثر من 105,834 إصابة.
قصف خيام النازحين في خان يونس
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان له أن الجيش الإسرائيلي استهدف خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس بصواريخ أمريكية الصنع من نوع MK-84، مما أسفر عن استشهاد 20 فلسطينيًا، معظمهم أطفال، وإصابة 18 آخرين. ووصف المرصد هذه المجازر بأنها “إبادة جماعية” تنتهك القوانين الدولية.
انتهاكات إسرائيلية مستمرة
انتقد المرصد الدولي التواطؤ الدولي مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن غزة تحولت إلى “أكبر سجن في العالم”. وأكد أن استمرار المجازر يعكس إصرار إسرائيل على تنفيذ سياسات التهجير القسري والإبادة الجماعية، في ظل غياب أي مساءلة دولية جادة.
