المعارضة السورية تعلن تقدمها إلى مدينة حمص وتوسع نفوذها في البلاد
كتب – محرر الشئون العربية
التقدم نحو مدينة حمص
أعلنت قوات المعارضة السورية، بقيادة هيئة تحرير الشام، يوم الجمعة عن تحقيق تقدم مفاجئ ببلوغها مدينة حمص وسط البلاد. هذا التطور قد يمهد الطريق أمام انتزاع السيطرة على مناطق استراتيجية أخرى من قبضة النظام السوري.
وذكرت الهيئة عبر منشور على تطبيق تيليجرام أنها سيطرت على آخر قرية على مشارف حمص، مشيرة إلى أنها باتت “على أسوار المدينة”. ودعت قوات النظام السوري للانشقاق كفرصة أخيرة قبل دخول المدينة.
السيطرة على مدينة درعا
وفقًا لمصادر في المعارضة، تمكنت قواتها من السيطرة على مدينة درعا القريبة من الحدود الأردنية بعد اتفاق مع الجيش السوري يسمح بانسحاب منظم لجنوده. كما تم تأمين ممر آمن لكبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين إلى دمشق.
الآثار الاستراتيجية للسيطرة على حمص
في حال نجاح المعارضة في السيطرة على حمص، ستكون العاصمة دمشق معزولة عن الساحل السوري، الذي يمثل معقلًا للطائفة العلوية ويحتوي على القواعد الروسية البحرية والجوية.
مصدر عسكري سوري أشار إلى أن أي محاولة للتمدد شمالي حمص ستواجه مقاومة من قوات حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، والتي تتمركز لتعزيز دفاعات النظام.
نزوح المدنيين
وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن آلاف المدنيين بدأوا بالفرار من حمص باتجاه مدينتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين، وسط مخاوف من تقدم قوات المعارضة. أحد السكان في الساحل أفاد بوصول أعداد كبيرة من النازحين منذ مساء الخميس.
معارك موازية في دير الزور
تعرض النظام السوري لانتكاسة جديدة مع سيطرة تحالف تدعمه الولايات المتحدة، ويقوده مقاتلون أكراد، على مدينة دير الزور شرقي البلاد. ويُعد هذا التقدم الثالث من نوعه خلال أسبوع، حيث فقد النظام السيطرة أيضًا على مدينتي حلب وحماة.
تطورات جنوب البلاد
في محافظة درعا، سيطرت قوات المعارضة على اللواء 52 قرب بلدة الحراك، وامتدت الاشتباكات إلى الحدود الأردنية. كما استولت المعارضة على أجزاء من معبر نصيب الحدودي، حيث تقطعت السبل بالعشرات من الشاحنات والمركبات.
رد النظام وحلفائه
أكدت وسائل الإعلام الرسمية أن الجيش السوري ينفذ عمليات واسعة في ريف حمص مدعومة بالقوات الجوية الروسية والمدفعية. كما نقلت عن مركز التنسيق الروسي في سوريا أن أكثر من 200 مقاتل معارض قتلوا في غارات جوية استهدفت مواقع في ريف حماة، إدلب، وحلب.