شئون عربيةفلسطين

 البرد القارس.. قاتل إضافي يهدد حياة الفلسطينيين في مخيمات غزة

كتب – محرر الشئون العربية 

في ليالي “أربعينية الشتاء”، تتحول البرودة القاسية إلى كابوس يطارد النازحين في مخيمات غزة، حيث تبدو الحياة شبه مستحيلة وسط هذه الظروف المأساوية. الخبراء يؤكدون أن هذا الشتاء هو الأكثر برودة منذ عشر سنوات، ما يضيف عبئًا إضافيًا على الأهالي، خاصةً الأطفال، الذين يعانون من انعدام وسائل التدفئة المناسبة.

فالأطفال لا تحتمل أجسادهم هذا البرد، رغم محاولات الأهالي حمايتهم بكثير من الأغطية الشتوية، إلا أن البرد الذي لا يقف في وجهه سوى قطعة من النايلون، يجد نفسه حراً في نهش أجساد الجميع وخاصة الأطفال، في ظل نقص حاد لدى العائلات في الأغطية الشتوية وارتفاع أسعارها في الأسواق إن وجدت.

قصص معاناة الأسر

أبو محمد، والد لثلاثة أطفال، يعيش قلقًا دائمًا على أطفاله من برد الليالي القارسة، حيث يصف لحظة استيقاظه ليلاً ليجد ابنه متجمداً كجزء من المعاناة اليومية. أما أبو عدي، الذي دُمر منزله بالكامل بسبب الحرب، فيكافح لتوفير أغطية لأبنائه الثمانية في خيمة لا تصلح للعيش.

 البرد القارس.. قاتل إضافي يهدد حياة الفلسطينيين في مخيمات غزة 2

تقصير المؤسسات الدولية

رغم التحذيرات المستمرة من المنظمات الدولية مثل “يونيسف” والمنظمة الدولية للهجرة، يعاني النازحون من نقص حاد في المساعدات الشتوية الأساسية، مثل البطانيات والملابس الحرارية. كما تقف القيود التي يفرضها الاحتلال عقبة أمام وصول هذه المساعدات الضرورية.

شهادات عالمية

حتى الصحف الغربية، مثل نيويورك تايمز وNBC NEWS، لم تستطع تجاهل الواقع الإنساني المأساوي في غزة. أكدت هذه الصحف أن البرد القارس يضاف إلى ثالوث القتل والجوع، مما يجعل الأطفال والنازحين ضحايا إضافيين لهذه الكارثة الإنسانية.

أداة قتل جديدة

رغم كل التحذيرات والمآسي، يستمر العالم في غض الطرف عن معاناة الشعب الفلسطيني. البرد، الذي تحول إلى أداة قتل جديدة، يترك أثراً لن يُنسى في سجل الإبادة المستمرة بحق الفلسطينيين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.