قالت جمعية الهلال الأحمر الليبي إن نحو نصف مليون نازح ليبي في أربعين مدينة بالبلاد يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية العاجلة بسبب استمرار النزاع المسلح في البلاد.
وأعلنت الجمعية في بيان أصدرته عن قلقها للمحنة التي يتعرض لها آلاف الأسر النازحة وعدم وجود دعم مادي وعيني كاف، مما ينذر بعواقب وخيمة على حد وصفها، مشددين على صعوبة أوضاع النازحين وتدهور الوضع المعيشي لهم في ظل نقص السيولة المالية وارتفاع إيجارات المساكن وأسعار السلع وانقطاع الكهرباء ونقص الوقود.
ووصف البيان استجابة المنظمات الدولية لاحتياجات النازحين بأنها ‘محدودة للغاية وغير كافية’، وخاصة في مجال الرعاية الطبية مع تدني فرص الحصول عليها في ظل تداعي المجال الصحي، وتقدر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن يكون أكثر من 393.42 ألف شخص في عداد النازحين في ليبيا منذ تصاعد العنف يتوزعون على 35 بلدة ومدينة، وأشارت إلى أنهم جميعا في أمس الحاجة إلى المأوى والرعاية الصحية والغذاء والمياه.
وأدت المعارك في عدة مناطق بليبيا إلى إغلاق المدارس التي استقبلت من لم يقم عند العائلات من النازحين، وتقول الأمم المتحدة إنها رصدت حالات القصف العشوائي للمناطق المدنية واختطاف المدنيين والتعذيب، وحالات الإعدام والتدمير المتعمد للملكيات، وغيرها من التجاوزات والانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي في مناطق مختلفة من البلاد.