إعلام عبري: محادثات غزة مستمرة ومصدر فلسطيني يؤكد تسليم حماس رداً إيجابياً
بقلم: محمد السيد راشد موسى
كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن استمرار المفاوضات بين الأطراف المختلفة حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، دون الكشف عن تفاصيل نقاط الخلاف أو الجدول الزمني للوصول إلى اتفاق.
الوضع الحالي للأسرى
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز نحو 10,400 أسير فلسطيني في سجونه، بينما تُقدّر إسرائيل أن 99 محتجزاً إسرائيلياً لا يزالون لدى حركة حماس، والتي أعلنت سابقاً مقتل عدد كبير منهم جراء الغارات الإسرائيلية.
تحركات الحكومة الإسرائيلية
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً مع وزيري المالية والدفاع، بنتسلئيل سموتريتش ويسرائيل كاتس، لمناقشة الاتفاق المحتمل وآثاره السياسية. ووفقاً لتقارير إعلامية، يحاول نتنياهو الحفاظ على استقرار حكومته في ظل ضغوط من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي يهدد بالانسحاب في حال إقرار الاتفاق.
شروط سموتريتش تعبر عن جنونه
أوضح سموتريتش في تصريحات عبر منصة “إكس” أن الشروط الأساسية لاستمراره في الحكومة تشمل:
- القضاء الكامل على حماس عسكرياً ومدنياً.
- استئناف العمليات العسكرية بعد انتهاء الهدنة.
- تقليص المساعدات الإنسانية لغزة.
- احتلال أراضٍ في القطاع بشكل دائم.
تتعارض هذه الشروط مع بنود الاتفاق المسرّبة التي تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، تدفق المساعدات الإنسانية، وعودة النازحين إلى شمال القطاع.
رد حماس الإيجابي
من الجهة الفلسطينية، أكد مصدر لوكالة الأناضول أن حركة حماس سلّمت الوسطاء رداً “إيجابياً” على مسودة الاتفاق بعد تلقي خرائط انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مراكز المدن في غزة. وأشار المصدر إلى أن إسرائيل تُعيق الاتفاق بسبب تأخرها في تسليم خرائط انسحاب واضحة وفق المرحلة الأولى من الاتفاق.
استمرار الجرائم الإسرائيلية
تزامنت هذه التطورات مع استمرار المجازر الإسرائيلية في غزة، حيث وثقت التقارير مقتل وإصابة أكثر من 157 ألف فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال والنساء، إضافة إلى وجود 11 ألف مفقود وسط دمار شامل ومجاعة تهدد حياة المدنيين.
دعم دولي للإبادة
منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، متجاهلةً مذكرات اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
