تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وسط تصعيد ميداني

كتب – محمد السيد راشد
أعلن البيت الأبيض تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل جنوب لبنان حتى 18 فبراير 2025، بعد رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه للانسحاب من المناطق الحدودية. ويأتي هذا القرار ضمن محاولات دبلوماسية لتجنب تصعيد أكبر في المنطقة.
خلفية الاتفاق ومدته الزمنية
تم توقيع الاتفاق في 27 نوفمبر 2024، ونص على انسحاب إسرائيل من المناطق الحدودية التي توغلت فيها خلال الحرب مع حزب الله اللبناني بحلول 26 يناير 2025. لكن حكومة تل أبيب أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستبقي قواتها في هذه المناطق، متذرعةً بـ”أسباب أمنية”، ما أثار انتقادات الجيش اللبناني الذي وصف ذلك بـ”المماطلة”.
موقف البيت الأبيض
في بيان صدر أمس الأحد، أكد البيت الأبيض أن الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة سيظل ساريًا حتى 18 فبراير المقبل. كما أشار إلى استمرار المفاوضات بشأن قضية المعتقلين اللبنانيين المحتجزين منذ 7 أكتوبر 2023.
تصريحات نجيب ميقاتي
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، التزام لبنان باتفاق وقف إطلاق النار. وفي تدوينة عبر منصة “إكس”، قال:
“بعد الاطلاع على تقرير لجنة مراقبة التفاهم التي تعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، تؤكد الحكومة اللبنانية الحفاظ على سيادة لبنان وأمنه واستمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير 2025.”
اجتماع قصر بعبدا
اجتمع الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون مع ميقاتي في قصر بعبدا لمناقشة التطورات في الجنوب. تناول الاجتماع الاتصالات الجارية لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي من القرى المحتلة.
تصعيد ميداني في الجنوب اللبناني
شهد الجنوب اللبناني تصعيدًا خطيرًا أمس، حيث قُتل 22 شخصًا وأصيب 124 آخرون جراء إطلاق جيش الاحتلال النار على سكان القرى الحدودية. يأتي ذلك وسط دعوات أهلية لعودة السكان إلى بلداتهم المحتلة.
الدور الأمريكي في المفاوضات
تواصل الولايات المتحدة جهودها لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، بما يشمل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من المناطق الحدودية، وحل قضية المعتقلين اللبنانيين، في محاولة لخفض التوترات بين الجانبين.