لجان مقاومة ترفض تشكيل حكومة فى مناطق سيطرة الدعم السريع

كتبت : د.هيام الإبس

أعلن بيان مشترك من تنسيقية لجان مقاومة الفاشر وتنسيقية لجان مقاومة كرري، رفض التدخل الخارجي في السودان من خلال التدخلات الإماراتية وتمويلها قوات الدعم السريع بالأسلحة والعتاد.

فى الوقت ذاته، دعا البيان المشترك ، اليوم الثلاثاء إلى محاسبة كل من شرعن قوات الدعم السريع أو قدم لها الدعم السياسى سواء كانت أطراف داخلية أو خارجية.

وأوضح البيان إن معركة السودانيين اليوم ليست فقط ضد “مليشيات الجنجويد”، بل هى معركة لبناء مشروع وطنى جديد، مستقل، وحر، يحفظ كرامة الشعب وموارده، وينتشل السودان من براثن التدخلات الخارجية والخيانة الداخلية، وشدد على رفضه القاطع لأى محاولة لإنشاء حكومة موازية فى المناطق التى تسيطر عليها “مليشيات الجنجويد”، وقال إن هذه المحاولات لا تمثل الشعب السودانى، بل هى استمرار لمسلسل الفوضى والتواطؤ مع “مليشيا إرهابية”  تهدف لتقسيم البلاد.

وأضاف البيان إن الثورة مستمرة و المقاومة الوطنية مستمرة، وإن الشعب الذى كسر قيود الماضى قادر على صنع مستقبل أفضل، لن تسقط إرادة الثوار، ولن تنطفئ جذوة المقاومة، نقف اليوم معاً فى كررى والفاشر دفاعاً عن الوطن، ووفاءً لدماء الشهداء، وصوناً لأهداف الثورة.

وأشار إلى أن القوى السياسية المتعاقبة لعبت دوراً محورياً فى تمكين المشروع التخريبى للدولة السودانية والحركة الإسلامية، عبر النظام البائد، أنشأت قوات الدعم السريع، كما تحالفت قوى الحرية والتغيير لاحقاً مع نفس “المليشيا” فى إطار صفقات سياسية قصيرة النظر، وأوضح البيان أن قوات الدعم السريع إدارة إجرامية للنظام البائد، فى الوقت ذاته ، لم تتوانى قوى الحرية والتغيير فى التحالف مع هذه القوات والتواطؤ معها فى حرب منتصف أبريل 2023.

واتهم البيان المشترك الصادر عن تنسيقيتى لجان مقاومة كررى والفاشر قوى الحرية والتغيير بخيانة ثورة ديسمبر، مشيراً إلى أن دوافع النخب عادةً تكون الشهوة نحو السلطة والمصالح الضيقة، واستخدام الشعب السودانى وقوداً للصراعات المسلحة، مضيفاً إن الحرب الحالية ليست مجرد معركة داخلية بين أطراف متصارعة، بل هى حرب تستهدف كيان الدولة السودانية وجوداً ومستقبلاً، وامتداد واضح لمخططات إقليمية ودولية تهدف إلى تفتيت السودان وتحويله إلى مناطق نفوذ تخدم مصالح قوى الاستعمار الحديث وأدواته فى المنطقة.