أبو عبيدة: “منظومة القسام لم تشهد فراغًا قياديًا ولو لساعة واحدةو استشهاد القادة زاد من بسالة المجاهدين”

متابعة/هاني حسبو.
في كلمته المصورة التي نعى فيها محمد الضيف و رفاقه أكد أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” على ثوابت الحركة.
وأوضح “أبو عبيدة” أن منظومة القسام لم تشهد فراغًا قياديًا ولو لساعة واحدة، مشددًا أن استشهاد القادة زاد من بسالة المجاهدين ودافعيتهم للقتال، واستمدوا القوة من عقيدتهم الراسخة، حيث “القائد يخلفه ألف قائد”.
وأكد “أبو عبيدة” أن القادة العظماء الذين ارتقوا في معركة “طوفان الأقصى” استشهدوا مقبلين غير مدبرين، في ساحات الشرف والبطولة، سواء داخل غرف العمليات، في الاشتباكات المباشرة مع قوات العدو، أو أثناء تفقد صفوف المجاهدين وتنظيم سير المعركة.
وشدد أن هؤلاء القادة الكبار حققوا مرادهم بالشهادة التي طالما كانت غاية أمنياتهم، ليختتموا حياتهم الحافلة بالتضحية في سبيل الله، والدفاع عن الوطن والمقدسات، مُضيفًا أنهم بدمائهم الزكية أعلنوا أن حياتهم ليست أغلى من حياة أي طفل فلسطيني، فصدقوا العهد مع الله ومع شعبهم.
وأشار “أبو عبيدة” إلى أن هذه الكوكبة من القادة ارتقوا دفاعًا عن أقدس قضية على وجه الأرض، في أعظم معركة عرفها شعبنا، مشددًا أنهم انتصروا حين ألهموا ملايين الفلسطينيين وأبناء الأمة لمواصلة حمل الراية، قبل أن يسلموها لرفاق دربهم من القادة الأشداء الذين لا يعرفون الانكسار بقوة الله
وبين “أبو عبيدة” أن القادة الأبطال المجاهدون الشهداء مضوا بعد حياة مليئة بالتضحيات والجهاد، حيث خاضوا معارك بطولية لا تُنسى، كانت مسيرتهم حافلة بالشجاعة والصبر، سطروا خلالها أروع ملاحم البطولة، فكل لحظة من حياتهم كانت بمثابة مثال حي للثبات على المبادئ والحق.
وأوضح “أبو عبيدة” أن ما من قائد يُشرف تاريخنا بذكره إلا وترك بصمته في مواجهة العدو، كيف لا يكون قائدنا محمد الضيف، الذي أرهق العدو لأكثر من 30 عامًا، أحد هؤلاء القادة؟ من غير المعقول أن يُذكر اسمه في التاريخ دون أن يُمنح الوسام الأسمى، وسام الشهادة في سبيل الله، الذي يليق بمسيرته الجهادية العظيمة.
وعن مروان عيسى، قال “أبو عبيدة”، “عقل القسام وركنه الثابت، كيف له أن ينهي حياته على فراش المرض؟ لم يكن ذلك ليحصل، فمروان عيسى كان على الدوام عنوانًا للبطولة والفداء، ولم يكن يومًا ليبتعد عن ميدان المعركة، أما حكيم المجاهدين أبو موسى ورائد ثابت، فهما مثال حي للرجال الذين لا يترددون في تقديم أرواحهم فداءً للمقدسات، وأخصها الأقصى.
وأضاف “أبو عبيدة” كيف لقادة ألويتنا الأبطال، الذين غرسوا الخنجر المسموم في قلب العدو في طوفان الأقصى، أن يتراجعوا أو يتخاذلوا؟ هؤلاء القادة الذين تقدموا صفوف المجاهدين بكل شجاعة وثبات، وضحوا بكل شيء من أجل تحرير الأرض والمقدسات. فبهم انتصرنا، وبهم ربح البيع، كما يقول المثل في ميدان الجهاد.