مخططات ترامب الاستعمارية لغزة تشعل غضبًا فلسطينيًا واسعًا
كتب – وليد على
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن قطاع غزة موجة غضب واسعة في الأوساط الفلسطينية، إذ اعتبرتها الفصائل الفلسطينية تهديدًا صارخًا لحقوق الشعب الفلسطيني ومحاولة لإعادة إنتاج نكبة جديدة عبر مخططات التهجير القسري. ووصفوه بانه مخطط استعماري بغيض .
حماس: تصريحات عدائية تؤجج الأوضاع
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدة تصريحات ترامب التي أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تحدث فيها عن نية الولايات المتحدة “السيطرة على قطاع غزة” و”تسوية الموقع بالأرض”، إضافة إلى طرحه مجددًا فكرة تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى في الشرق الأوسط.
وأكدت الحركة في بيان رسمي أن هذه التصريحات “عدائية للشعب الفلسطيني ولن تخدم الاستقرار في المنطقة، بل ستؤدي إلى مزيد من التصعيد والتوتر”. وشددت على أن غزة ستظل جزءًا لا يتجزأ من فلسطين، ولن تسمح لأي جهة بفرض الوصاية عليها.
الرشق: تصريحات تعكس الجهل والتخبط
من جانبه، وصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، تصريحات ترامب بأنها تعكس “تخبطًا وجهلًا عميقًا بفلسطين والمنطقة”، مؤكدًا أن غزة ليست أرضًا مشاعًا ليتحكم بها أحد، بل هي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأشار الرشق إلى أن هذه التصريحات تثبت مرة أخرى الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال الإسرائيلي، وأن الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة لن يسمحوا بتمرير أي مخطط للتهجير أو الترحيل القسري.
الجهاد الإسلامي: عنصرية مغلفة بإنسانية زائفة
بدورها، استنكرت حركة الجهاد الإسلامي هذه التصريحات، مؤكدة أن أكثر من 15 شهرًا من القصف الإسرائيلي المدعوم بالسلاح الأمريكي لم ينجح في تهجير الفلسطينيين، فكيف يمكن أن تحقق تصريحات “عنصرية مغلفة بإنسانية زائفة” ذلك؟
وأكدت الحركة أن الفلسطينيين لطالما امتلكوا خيار المقاومة، وسيتابعون نضالهم من أجل حقوقهم التاريخية، مشيرة إلى أن كل محاولات الاحتلال وأعوانه ستبوء بالفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني.
الجبهة الشعبية: إعلان حرب ضد الشعب الفلسطيني
وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات ترامب بأنها “إعلان حرب” ومحاولة لفرض تهجير قسري جديد. وأكدت أن غزة ليست مجرد “مشكلة تبحث عن حلول”، بل هي رمز للصمود والنضال، ولن يكون مصير أهلها التهجير بل الصمود حتى تحرير فلسطين.
كما دعت الجبهة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية الحقوق الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بالإدانات.
مواصلة العدوان على غزة
تأتي تصريحات ترامب في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 158 ألف فلسطيني، وتشريد نحو مليوني شخص، فضلًا عن دمار واسع في البنية التحتية. ورغم هذه المآسي، يؤكد الفلسطينيون أن غزة ستظل عصية على الكسر، وستواصل مقاومتها حتى تحقيق التحرير واستعادة الحقوق الوطنية.
