الرياضةمصر

الكاتب الصحفي الكبير صالح إبراهيم يكتب:بهدف “عاشور ” المثير عبر الأهلي كمين الغزل الخطير

مع أذان صلاة العشاء يوم أمس الثلاثاء ،وفي جو بارد حرارته ١٤ ، شهد استاد السلام مباراة الأهلي وغزل المحلة في الدوري الاستثنائي ، شكلت تجربة مثيرة سيظل يتذكرها الجمهور القليل .

**شوط أول عقيم، أداه المحلة بتحفز ونشاط وتصميم يستحق التقدير، حاملا ناقوس الخطر للنسر الأحمر بأنه أبدا لن يكون لقمة سائغة  للاعبي الأحمر ، بل على العكس حضروا من قلعة الصناعة بالمحلة بعد تحديثها، يحملون شعار ” الأداء القوي مهمتنا حتى لو لم نحصل على النقاط الثلاث ”

**ومن هنا أصيب كولر بالمفاجأة وسيندم كثيرا على التشكيل الذي غير فيه من مراكز اللاعبين  دون مراعاة  ضرورة الانسجام بينهم، بالإضافة إلى دكة بدلاء -علينا أن نكون صرحاء -ليست بالأقوى ولا الأفضل من الأساسيين في أرض الملعب، وكذلك السؤال الملح الذي لن يخفيه الفوز الهزيل ونعني به :

ماذا فعلت يا خواجة بالقادمين الجدد الذي دفع الأهلي من أجلهم الملايين وما هذا العناد بالنسبة لإلحاق معلول المخلص الكفؤ -حبيب الملايين- بمكانه المفضل في الدفاع و استثمار ما يتمتع به من حمية وغيرة تنتقل منه بالضرورة إلى باقى اللاعبين ..

**ربما هي رسالة من السماء اليوم الطرد الذي حصل عليه قلب الدفاع مصطفى العش بفرمان من المتحفز أحمد الغندور بتأييد من الفار وسيخسر الأهلي جهوده في المباراة القادمة أمام الاسماعيلي رغم أنه كلاعب يبشر بالخير الكثير.

**مر الشوط الأول سلبيا بدون أهداف، لم يتقدم الأهلي إلا في نسبة الاستحواذ ( ٥٥% مقابل ٤٥%) وجاءت الاحصائيات لتؤكد أن زعيم الفلاحين ناطح الأهلي في أرقام الشوط وكان ممكنا له أن يحقق التقدم، لولا تألق الحارس المخضرم محمد الشناوي والذي واصل تألقه في الشوط الثاني ومنع أهدافا محققة ويستحق بالفعل لقب رجل المباراة.

الكاتب الصحفي الكبير صالح إبراهيم يكتب:بهدف "عاشور " المثير عبر الأهلي كمين الغزل الخطير 2

**ويأتي الفرج في أوائل الشوط الثاني بهدف مثير  لإمام الموهوبين من ركلة حرة هيأها له افشة ولم يستطع حارس الغزل أن يفعل لها شيئا ..

**ورغم تقدم الأهلي وتزايد درجة الانفتاح في الأداء، ظل الغزل خطيرا قويا قريبا من المرمى يطمع في التعادل حتى اللحظة الأخيرة وبات لاعبو الأهلي يقاومون الإجهاد وإن انتبهوا أخيرا إلى ضرورة الحفاظ على الهدف اليتيم ليستمروا في سباق القمة في انتظار لقاء بيراميدز غدا مع حرس الحدود وهو لقاء يراه الخبراء شبه مضمون للفريق الذي ولد من رحم الأسيوطي، في حين أن الأهلي لديه مباراتان مهمتان للغاية أمام الاسماعيلي الباحث عن طوق نجاة وتتميز لقاءاته مع الأهلي بالجهد الوفير من الدراويش ويظهرون فنونا برازيلية تحقق متعة الكرة دائما والفوز أحيانا، يليها مباراة القمة أمام الزمالك ابن العم والذي يبدو أن الزمالك يفكر في الاستعانة بالصفقات الجديدة أمام الملكي لتمطر أهدافا وهذا ما نرجوه ولكن هل يعلم الخواجة أن إضافة اللاعبين إلى التشكيل تحتاج دائما إلى حكمة ومران متواصل للوصول إلى التجانس المأمول وعلى أية حال دعونا نرى ماذا سيحمل الغد للجميع في هذا السباق المثير ؟

الكاتب الصحفي الكبير صالح إبراهيم يكتب: نسر الأهلي عاد إلى القمة من محطة بتروجيت 2

الكاتب الصحفي الكبير صالح إبراهيم 

مدير تحرير أول لجريدة الجمهورية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.