السودان : العثور على عشرة جثامين في شارع رئيسي بالحاج يوسف

كتبت: د. هيام الإبس

تشهد منطقة الحاج يوسف وأحياء شرق النيل في العاصمة السودانية الخرطوم حالة من الانفلات الأمني. وأعلنت لجنة المقاومة في شارع واحد بمنطقة الحاج يوسف أن المواطنين عثروا على عشرة جثث ملقاة في شارع حي الفلاح قرب مسجد خطاب اليوم الجمعة.

وناشدت اللجنة المواطنين المساعدة في الوصول إلى عائلات الضحايا، بعد التعرف على ثلاثة جثث لمواطنين من المنطقة، بينما لا تزال هويات السبعة الآخرين مجهولة.

وتقع هذه المنطقة تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ بداية القتال مع الجيش منتصف أبريل 2023، وتعد من أكثر المناطق كثافة سكانية في العاصمة. وأشارت لجنة المقاومة إلى أن الجثامين ظهرت عليها آثار تعذيب شديد، كما تم العثور على جثة أخرى مجهولة في تقاطع حي العمال، وعليها آثار تعذيب في الرأس.

تشهد المنطقة حالة من الانفلات الأمني جراء تقدم القوات المسلحة عبر محوري الخرطوم بحري وكوبري سوبا نحو محلية شرق النيل، حيث تعد منطقة الحاج يوسف من أكبر الأحياء. وقد أوقفت قوات الدعم السريع حركة المواطنين والأسواق.

السودان يعتزم إحياء اتفاقات نفطية مع شركات هندية

يخطط السودان لإعادة شركات هندية إلى قطاع النفط، الذي تعرض بنيته التحتية للتدمير خلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأكد مكتب إعلام وزارة الطاقة والنفط أن وزير الطاقة محيي الدين نعيم يواصل جولاته في الهند، حيث عقد اجتماعات مع شركات متخصصة في مجال النفط. وخلال لقائه بإدارة مجموعة النفط والغاز الهندية، التي تعد من أوائل الشركات التي عملت في السودان، عبر عن رغبة بلاده في إعادة الشراكة الاستثمارية، خاصة مع استعداد السودان لمرحلة إعادة الإعمار.

اتفق الجانبان على تشكيل فريق خبراء مشترك لوضع تصور لتنشيط وإنعاش الشراكة النفطية، والتغلب على التحديات التي تواجه التعاون في هذا المجال.

كما التقى وزير الطاقة بمسؤولي شركة “ڤيتول” العالمية، حيث أبدى مديرها التنفيذي، رسل هاردي، اهتمام الشركة بالعمل في السودان. وأشار إلى استعداد الشركة لشراء خام النفط السوداني من مزيج النيل، ودعم استعادة الإنتاج لمستواه السابق.

وفي السياق ذاته، التقى الوزير السوداني بمسؤولي شركة “بهارات بتروليوم” المختصة في مجال المصافي النفطية، حيث أبدت الشركة رغبتها في الدخول في شراكات مع الحكومة السودانية.

وكانت الشركة الوطنية الصينية قد وافقت على صيانة مصفاة الجيلي شمال الخرطوم، التي تعرضت لأضرار جسيمة خلال الحرب، بعد أن سيطرت عليها قوات الدعم السريع لأكثر من 20 شهرًا. وتمكنت القوات المسلحة من استعادة السيطرة على المصفاة في يناير 2025، عبر عمليات عسكرية دقيقة، وسط تقديرات بخسائر بمئات الملايين من الدولارات.